الخابور 

أصدرت الهيئات السياسية والفعاليات الثورية في مناطق دير الزور والحسكة والرقة بيانات، أدانت من خلالها اتهام فصيل "أحرار الشرقية" بـ "الإرهاب".

وبحسب بيان للهيئات السياسية، فإنّ اتهام أي فصيل بـ "الإرهاب" هو اتهام لكل مكونات الجيش الوطني، مشيراً إلى أنّ "كل شبر محرر من أرض سوريا بدماء أحرارها ملاذاً لكل سوري من الظلم ولا يجوز حرمانه من العيش بكرامة ويمنع المساس بهذا الحق تحت طائلة المحاسبة الثورية".

ورفض البيان بشكلٍ قاطع اتهام ثوار المنطقة الشرقية بـ "الإرهاب"، مضيفاً: "فصيل أحرار الشرقية هو صاحب الباع الطويل والتضحيات السخية في تحرير مدينة الباب من الإرهاب الحقيقي".

من جانبها، رفضت فعاليات ثورية من أبناء المنطقة الشرقية بياناً صادراً عن الفعاليات في مدينة الباب والتي وصفت فيه فصيل أحرار الشرقية بـ "الإرهاب".

واستنكر البيان ما وُرد على لسان فعاليات الباب، مُطالباً مصدري البيان بالاعتذار عن هذا الوصف ببيان رسمي بعد أن أثبت الواقع بشكل جلي عدم تدخل الفصيل في الحدث.

كما طالب البيان القضاء بتحمّل المسؤولية تجاه ما يحصل بشكل مهني وإصدار توضيح للرأي العام، وملاحقة كل من كال الاتهامات بشكل كيدي للثوار من أبناء المنطقة الشرقية، وتوقيع الجزاء القانوني عليه باعتباره مرتكباً لجريمة إذكاء الفتنة.

من جهته، طالب مجلس محافظة الرقة إلى تحكيم الصوت والعقل والوحدة والتعاون بين السوريين والتلاحم بين أبناء الثورة كافة في سبيل تحقيق أهداف الثورة.

واستنكر بشدّة وصف فصيل أحرار الشرقية وقياداته بـ "الإرهاب"، مُطالباً مُصدّري البيان بالاعتذار عن هذا الوصف ببيان رسمي.

رابطة أهل العلم في الشرقية أكّدت حرمة الدماء في الإسلام، وضرورة الابتعاد عن الفتنة والتحذير منها.

وناشدت الرابطة عقلاء الباب وشيوخه وأصحاب الرأي فيها للتدخل السريع والعمل على تهدئة النفوس وإصلاح ذات البين. 

كما وجهت دعوة إلى السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لتحمّل مسؤلياتها.

من جهته، قال مجلس محافظة دير الزور إنّ يُهيب العقلاء والشرفاء من أهالي الباب والمؤسسات الحكومية بالتصدي للمجموعات المفسدة التي تعمل على زرع الفتنة المناطقية وتفويض الأمن في المنطقة لصالح أجندات مجهولة المصدر. 

وأضاف: "نهيب بالضامن التركي بالوقوف على مسؤولياته ومواثيقه التي تعهد بها في المحافل الدولية التي تصب في الصالح العام للثورة السورية".

أما مجلس أعيان المنطقة الشرقية في جرابلس دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وأنّ يعلو صوت الحق على السلاح، وتحكيم الشرع في هذه شجارات.

كما رفض اتهام فصيل أحرام الشرقية بـ "الإرهاب" والتجييش عليهم من قبل بعض الفعاليات الثورية والوجهاء في الباب".

وطالب بالاعتذار عن هذه الإساءة، في حين دعا حكماء الباب وجميع العقلاء أنّ يأخذوا دورهم طرفاً حيادياً لفض النزاع وحقن الدماء.

وفي ذات السياق، أدان المجلس الثوري لأحرار قبيلة الجبور "ما يقوم به البعض من نشر بيانات لبث روح الفتنة والتفرقة التي تحمل في سطورها إشاعات الكذب والافتراءات وتكرار ما أطلقه نظام الأسد من مسميات بحق الثوار مثل أهل الشرقية الإرهابيين".

وتابع البيان: "نحمّل من ينشر هذه البيانات عواقب ما حصل ويحصل، علماً أنّ الخلاف حصل بين المدنيين ولا علاقة للفصائل العسكرية فيه، وبالوقت ذاته كلنا ثقة بوجهاء الشرقية وقيادة فصائلها بأنّه سيتم محاسبة كل من له علاقة من أبناء الشرقية بالأعمال التي جرت في مدينة الباب".