الخابور
كشفت برقية "سرية جداً" موجّهة إلى وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، عن تعمّد أحد الضباط الروس، إهانة وشتم قيادة جيش النظام، بما فيهم بشار الأسد، متهماً إياهم بالفوضوية والفساد.

ونشرت شبكة "السويداء 24" نسخة من البرقية التي تعود إلى شهر نيسان من العام 2023، إذ أرسلها قائد "الفرقة 30 - حرس جمهوري"، إلى وزير الدفاع في حكومة النظام.

خاطبت البرقية وزير الدفاع بالقول، إنّ "المجموعات الإرهابية هاجمت بتاريخ 16 من نيسان الماضي إحدى مواقع النظام، ما دفع العناصر إلى استهداف المهاجمين بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون".

وتابعت: "عند الطلب من قائد مجموعة العمليات في القوات الروسية المسؤول عن المنطقة المقدم (مارتشنكوف) استكمال النقص الحاصل في الذخائر وضرورة تعويض الوحدات النارية التي تسببها الهجوم، كان رد الضابط الروسي بأن قواتنا تستخدم الذخائر بطريقة غير مسؤولة، موجهاً اتهامات بالفساد وألفاظاً مسيئة بحق قيادة الفرقة وقيادات الجيش العربي السوري، ومتهماً قواتنا بالفوضى، ووجه شتائم وألفاظاً مسيئة لأعلى المستويات وقيادات الجيش ومن ضمنها منصب رئيس الأركان والقائد العام للجيش والقوات المسلحة".

وأضافت: "هذا التصرف لم يكن الأول أو الوحيد حيث تكرّرت هذه الإساءات من الضباط والأصدقاء الروس المسؤولين عن المنطقة باختلاف رتبهم، واللافت أنهم في معظم الأوقات يكونون تحت تأثير المشروبات الكحولية وتدخين المواد المخدرة، ما يفقدهم السيطرة على تصرفاتهم وألفاظهم في كثير من الأحيان، وخصوصاً بعد الحرب الروسية الأوكرانية"

وطالب قائد "الفرقة 30" في ختام البرقية بـ"إجراء اللازم لتجنب تكرار هذه الحوادث التي تتسبب في توتر العلاقات مع روسيا بسبب تجاوزات فردية"، بحسب وصفه.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتلقّى فيها النظام السوري الإهانة من المسؤولين الروس، حيث سبق أن منع جندي روسي رئيس النظام بشار الأسد من مرافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوقوف بجانبه، وذلك خلال زيارته إلى قاعدة حميميم الروسيّة في ريف اللاذقية، عام 2017.