الخابور
خرجت العديد من القرى والبلدات في محافظة السويداء (جنوبي سوريا)، اليوم الأحد 20 آب/أغسطس، في مظاهرات واحتجاجات عدّة طالبت بشكل علني بإسقاط النظام السوري، والإفراج عن المعتقلين، وترافقت مع إغلاق كامل للطرقات المؤدية للمحافظة.
وتجمع أهالي السويداء في ساحة السير/الكرامة وخرجوا في مظاهرة حاشدة، بعد وصول حشود كبيرة من القرى والبلدات التابعة للمحافظة.
وهتف المتظاهرون بعبارات كان أبرزها "سوريا لنا وما هي لبيت الأسد"، "الله.. سوريا.. الشعب وبس"، "الموت ولا المذلة"، :برا برا برا.. بشار يطلع برا"، "الشعب موجوع نحنا طلعنا وما في رجوع"، "يابشار ويا نمرود السويدا قلعة الصمود"، كما رفع المتظاهرون لافتات تدعو لتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي كمخرج للحل في البلاد.
وفي الأثناء، نفذ الأهالي وقفات احتجاجية، وأغلقوا الطرقات الرئيسية في قرى "القريّا، والغارية، ومياماس، وسهوة الخضر، وأم الرمان، والكفر، وعرمان، والمزرعة، وولغا، والمنصورة، وحران، ولبين، وبكا، وعرى، والمجيمر وعريقة، والثعلة ومجادل، والمجدل، والخرسا"، في ريف السويداء.
وفي الريف الشرقي للمحافظة، نفذ أيضاً أهالي قرى "شهبا، وشقا، ونمرة شهبا، والرضيمة الشرقية، والخالدية، والسالمية" وقفات احتجاجية، كما أغلقوا الطرقات والمؤسسات الحكومية، تعبيراً عن استيائهم من تدهور الأوضاع العامة.
وتشير المصادر إلى أن العديد من قرى وبلدات ريف السويداء تتحضر للخروج في وقفات احتجاجية.
وكان أعلن المكتب الصحفي لمديرية التربية التابعة للنظام في السويداء تأجيل الامتحانات المقررة اليوم الأحد، إلى يوم يُحدد لاحقاً في فرع جامعة دمشق بالسويداء، نتيجة الاحتجاجات.
ويوم الخميس الماضي، توافد العشرات من أهالي محافظة السويداء إلى ساحة السير/الكرامة، للمشاركة في الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية.
وهتف المحتجون وقتها هتافات ضد رأس النظام مرددين "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد".
وسبق المظاهرة آنفة الذكر قيام أهالي المحافظة بتنظيم خمس نقاط احتجاج، توزعت في قرى "المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة"، إذ أغلق الأهالي الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها السويداء وباقي المدن الخاضعة لسيطرة النظام، تأتي على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية، والقرارات الحكومية الجائرة، التي كان آخرها رفع أسعار المحروقات.
وكانت الشرارة التي أدت إلى اشتعال المظاهرات بهذا الشكل قيام رأس النظام برفع الرواتب والأجور، تزامنا مع رفع أسعار المحروقات، ما زاد الأوضاع الاقتصادية المتردية سوءا عما هي عليه