الخابور
حافظت سوريا على صدارتها في أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين وفق تصنيف "منظمة مراسلون بلا حدود"، بتقريرها السنوي لحرية الصحافة في دول العالم وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، وذلك في اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 أيار/ مايو.
ووفق التصنيف الذي شمل 180 بلداً، فقد أظهر أن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، فيما كشف التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.
وأكد التصنيف أن سوريا لا تزال في المرتبة (175) من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين قصف جيش بشار الأسد الدموي ونيران المليشيات المختلفة وهول التدخلات العسكرية التركية، إذ لا تزال البلاد تحتل الصدارة في التصنيف العالمي للدول حيث يوجد أكبر عدد من الصحافيين الرهائن، ويليها كل من اليمن (168)، والعراق (167).
وسلطت النسخة الـ21 من التصنيف الضوء على التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام، وما يصاحبها من عدم استقرار سياسي واجتماعي وتكنولوجي، تقوم منهجية التصنيف التي تعتمدها المؤسسة على وضع درجة لكل دولة تراوح بين 0 و100، فتشير الدرجة العالية إلى مستوى عالٍ من حرية الصحافة في البلد المعني، والعكس صحيح.
من جهته، علّق الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار على تصنيف هذا العام قائلاً، إنه يعكس تقلبات شديدة في الأوضاع، حيث تخلله الكثير من الصعود والهبوط، كما شهد تغيرات غير مسبوقة، مثل ارتقاء البرازيل بما لا يقل عن 18 مركزاً وتقهقر السنغال بشكل مهول بلغ 31 مرتبة بالتمام والكمال.
وأوضح أن هذا الوضع الذي يسوده عدم الاستقرار هو نتاج لتفاقم النهج العدواني الذي تتَّبعه الأنظمة الحاكمة في العديد من البلدان ولتزايد العداء تجاه الصحافيين على منصات التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع أيضاً. كما أن هذه التقلبات ناجمة عن تعزيز آلة التضليل الإعلامي التي تنتج المعلومات الكاذبة وتنشرها، بل وتتيح الأدوات اللازمة لصناعة المحتويات الزائفة.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن الصحافة لا تزال تئن تحت وطأة السيطرة الخانقة في الشرق الأوسط، سواء على أيدي الأنظمة الاستبدادية أو بفعل الرقابة التي تفرضها المليشيات على وسائل الإعلام، حيث يُعتبر وضع حرية الصحافة (خطيراً للغاية) في أكثر من نصف دول المنطقة.