الخابور – ياسر الأحمد
استمرت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، في سياستها القائمة على الاستيلاء على أملاك المدنيين الذين هجرتهم، أو الغائبين من المنطقة بسبب سياستها.
وقال مراسل الخابور في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة: إن "ب ي د" قام بزراعة أراضي المهجرين، بالإضافة إلى أرضي الشركة السورية الليبية للعام الثاني على التوالي.
ولفت المراسل إلى أن أراضي الشركة السورية الليبية، تقدر بنحو (150) دونم ألف بعل، وحوالي (50) ألف مروية، تم تقسيمها إلى فئات وأجزاء وإجراء مناقصات عليها، وذلك من أجل الاستفادة من العروض المطروحة لزراعتها.
وأضاف المراسل أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قام بزراعة ما يعادل 50% من أراضي الشركة السورية الليبية، مشيراً إلى أن المناقصات الشكلية التي أقامها رست جميعها على أنصار الحزب دون غيرهم.
أما عن أراضي المهجرين في ريف رأس العين، فقال المراسل: إن حزب "ب ي د" قام بتوزيع عدد من الأراضي الزراعية على ذوي مقاتليه، بالإضافة إلى وضع فلاحين يقوم الحزب بأخذ نسبة مئوية على الأرض بعد نهاية الموسم، حيث قدرت بالعام الماضي بنحو 30% من المحصول.
يشار إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعمد على تقنين السرقات والآتاوات، إضافة إلى قوانين تسمح له بالاستيلاء على إملاك الغائبين والمهجرين بسببه، عن طريق ما يسمى بالمجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة (الحسكة)، والمشكل من أنصار الحزب، ويعمد الحزب من خلال هذه الإجراءات إلى تنويع مصادر تمويله ودفع السكان الذين يعارضونه إلى الهجرة.