الخابور - ملهم السيد
تعاني مدينة الرقة من سوء واضح في الطرقات العامة في شوارعها الرئيسية، حيث تقطع الشوارع حفر كبيرة على مسافات كبيرة، زادت من أعطال السيارات وصعبت من التنقل في المدينة فضلا عن تسببها بازدحام مروري كبير.
وقال مصدر من الرقة يعمل في المنظمات المحلية بالمدينة، إن الولايات المتحدة ضخت منذ بداية عام 2022 إلى الآن بلغ 190 مليون دولار أمريكي مخصصة للبنية التحتية من طرقات وجسور وصرف صحي.
وأضاف المصدر في حديثه لشبكة الخابور، إن نصف هذه الدعم يتقطع لصالح ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" الذي يحصل على 20 % ، وذراعها المدني في الرقة "مجلس الرقة المدني" على 30 % من الدعم المقدم للمنظمات.
وأضاف المصدر، إن الميليشيا تفرض على المنظمات التعاقد مع شركات مقربة من قادتها أو تابعة لهم بشكل مخفي، ما يجعل تنفيذ المشاريع يتم بشكل سيء ولا يطابق المواصفات الموضوعة بالمشاريع الأصلية.
وقال أحد أصحاب المحلات التجارية في شارع الأماسي، إن الشارع يعاني بشكل كبير من الحفر ولم يعد صالح للمرور به، مشيرا إلى أن الحفر باتت مكانا لتجمع القمامة والأتربة، ومن المحتمل أن يخرج الشارع عن الخدمة بشكل نهائي في الشتاء.
يذكر أن المؤسسات المدنية التي تتستر باسمها الميليشيا في الرقة، هي وسيلة للتكسب وجمع المال من أهالي المدينة والمنظمات العاملة فيها، فضلا عن تحكم الجناح العسكري بالميليشيا بشكل أساسي بكل مفاصل الحياة فيها، وانتشار الفساد بشكل كبير الذي يعطل عمل المنظمات والأهالي على السواء في إعادة إعمار المدينة.