الخابور- متابعات
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده "ليست لديها أطماع" في أراضي سوريا، وأوضح أنه لا يستبعد إجراء محادثات بين أنقرة ونظام الأسد، في حين اتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بتغذية الإرهاب في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من أوكرانيا، أمس الجمعة.
وشدد أردوغان على أن تركيا ليست لديها أطماع في الأراضي السورية لأن "الشعب السوري شقيق لنا"، وأضاف "يجب أن يكون النظام على علم بذلك".
وأوضح الرئيس التركي أنه لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع المظام حيث قال ردًّا على سؤال حول ذلك، إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل، وذلك في نبرة أقل حدّة من تصريحاته السابقة.
وأضاف أردوغان أن هناك "حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا"، مؤكدا التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية.
وجاء في تصريحات أردوغان "كنا دائما جزءا من الحل، وأخذنا على عاتقنا تحمل المسؤولية حيال سوريا، وهدفنا الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية بلادنا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة".
وقال الرئيس التركي إن "أميركا وقوات التحالف كانوا أول من دعم الإرهاب في سوريا وقاموا بذلك من دون رحمة وهم مستمرون في ذلك، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يهدد فيه أردوغان بشن عملية عسكرية في سوريا تستهدف ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التي يعدّها جزءا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.
وأكد الرئيس التركي مجددا أن جيش بلاده الموجود في مناطق بشمال سوريا "مستعد" في أي وقت لشن هجوم جديد.
وبين 2016 و2019 شنّ الجيش التركي 3 عمليات كبيرة في شمال سوريا استهدفت تنظيم "داعش" وميليشيا "ب ي د".
وتقول تركيا إنها تريد إقامة "منطقة أمنية" بطول 30 كيلومترا على حدودها الجنوبية.