الخابور - خطاب شيحة
تشهد قرى ريف الحسكة الجنوبي توافد لـ أعداد كبيرة من نازحي ديرالزور ، الفارين من ويلات الحرب ، جلهم من الأطفال والنساء .
قال مراسل "الخابور" إن الفارين من ريف ديرالزور جراء المعارك وقصف الطيران الروسي ، وتقدم مليشيات النظام إلى قراهم ، وصلت أعدادهم إلى (100) ألف ، توزعوا على قرى (أبو فاس ، و عبدان ، وطرمبات الرفيع ، وطرمبات الراشد ، وعجاجة ، وتل أحمر ) في جنوب الحسكة.
وأضاف "المراسل" يواجه النازحون ظروفاً غاية في الصعوبة بسبب غياب دور المنظمات الإنسانية ، أو أي جهة رسمية ، عدا مايقدمه سكان المناطق الذي بات الوضع أكبر من إمكانياتهم ، خصوصاً وأن الشريحة الأوسع من بين النازحين هم الأطفال والمرضى الذين يحتاجون زيادة في الرعاية الصحية والتغذية الجيدة ، وما زاد الوضع سوءً عدم وجود فرق مختصة لتأمين الاحتياجات الأولية على الأقل ، حيث يعاني النازحون من نقص في الطعام والأغطية والرعاية الصحية .
وتابع "المراسل" بأن الواصلين من النازحين انقسموا إلى ثلاثة أقسام الأول اتجه إلى قرى الريف الجنوبي ، فكل ثلاث عائلات سكنت في منزل واحد ، والقسم الآخر ذهب إلى (مخيم السد) الذي يفتقر أصلاً إلى مقومات الحياة بالمعنى الإنساني ، والقسم الثالث مايزال عالقاً في بادية (الذرو ) حيث اضطروا لصنع خيم بدائية من ما توفر معهم من بطانيات واستخداموا السيارات لمبيت الأطفال والنساء بداخلها ، خوفا من زواحف الأرض القاتلة.
يشار إلى أن مليشيا (ب ي د) عززت من انتشار حواجزها ، على الطرق الرئيسية والفرعية ، مع مطالبة المارين عليها "بالكفالة" لتحدَّ من تقدم النازحين إلى القرى القريبة من مدينة الحسكة .