الخابور- صهيب اليعربي
طالب الرئيس المشترك للجنة الدستورية "هادي البحرة" مجلس الأمن الدولي، إلى إلزام أطراف اللجنة بتنفيذ اقتراحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" التي قدّمها لمنهجية نقاش مجدية تُحقق تقدماً مستمراً وملموساً في أعمالها.
وجاء كلام "البحرة" عقب تسلمه رسالة من "بيدرسن" يخطره فيها بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية بناءً على طلب من الرئيس المشترك عن نظام الأسد؛ معلّلاً أن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الإتحاد الروسي.
ولفت البحرة في بيانه المنشور على المعرفات الرسمية لهيئة التفاوض ليلة أمس إلى أن التأجيل والتعطيل المفتعل ووضع شروط مسبقة لا علاقة للسوريين بها، يُثبت مجدداً انفصام رجالات النظام الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانهم في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)، كما يُثبت وضعهم المصالح الأجنبية كأولوية على مصالحنا الوطنية السورية.
وحول المطالب الروسية، سبق أن أكّد موقع كلنا شركاء أن موسكو طالبت بتغيير مكان اجتماع اللجنة الدستورية بسبب ما أسمتها طريقة تعامل السلطات السويسرية مع المبعوث الروسي إلى سوريا "الكسندر لافرنتييف" كشخص عادي وليس كديبلوماسي رفيع سواء في إجراءات الحصول على الفيزا أو أثناء التفتيش في المطار بجنيف.
واقترحت موسكو وقتها على دول عدّة أن يكون مكان الاجتماعات القادمة للجنة الدستورية في دبي أو أستانا أو إسطنبول بما يعني إخراج اللجنة الدستورية من مظلة الأمم المتحدة؛ الأمر الذي عارضته تركيا واقترحت مدن مختلفة تحت مظلة الأمم المتحدة مثل "نيروبي - فيينا - لاهاي".
وفي شهر حزيران/يونيو الفائت اختتمت الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية على مدار 5 أيام والتي شهدت حدة في الكلام بين الأطراف بحسب بيان صحفي لمكتب المبعوث الخاص الذي أكد أن الرئيسين للجنة اتفقا على عقد الجولة الثامنة بين 25-29 تموز/يوليو من العام الجاري.