الخابور - عمر عبدالعزيز
أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم الاثنين أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملة عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية".
وقال "أردوغان" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة اليوم الاثنين: "سندير أمورنا من الآن فصاعدا وسنقوم بعملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية ولن نتنازل عن سيادتنا وسنفعل ما يلزم لحماية أمننا".
وأكد أن الاستعدادات للعملية العسكرية اكتملت والقرار النهائي سوف يتخذه مجلس الأمن القومي في اجتماعه المقرر الأربعاء المقبل.
وقال مصدر عسكري من الجيش الوطني السوري، لشبكة الخابور، إن العملية العسكرية المرتقبة سوف تستهدف 3 مناطق سورية في محافظة حلب، تخضع لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أن المناطق هي تل رفعت ومنبج وعين العرب، مشيرا إلى أن "ب ي د" اتخذ من هذه المناطق منطلقا لعملياتها الإرهابية التي تستهدف المناطق المحررة شمال حلب.
ولفت أن العمليات الإرهابية من هذه المناطق زادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، كما هاجمت "ب ي د" إنطلاقا من هذه المناطق الثلاث مواقع عسكرية تركية كان آخرها مخفرا حدوديا للجيش التركي على الحدود السورية التركية.
وأشار إلى أن هدف العملية يتمحور على طرد "ب ي د" من المنطقة، وبالتالي تأمين الحدود التركية ، وإقامة منطقة آمنة تسمح بعودة مئات آلاف المهجرين من هذه المدن، خاصة أن نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين في تركيا خاصة بالمناطق الحدودية الجنوبية ينحدرون من هذه المناطق.
يذكر أن تركيا شنت ثلاث عمليات عسكرية ضد "ب ي د" و تنظيم "داعش" في سوريا، هي درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، ونبع السلام في منطقة شرق الفرات التي كانت آخر هذه العمليات وانطلقت في 9 تشرين الأول 2019 التي علقتها في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ب ي د" من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث مواجهات وتبادل للقصف بين الطرفين.