الخابور
علقت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، في بيان على المواجهة بين تنظيم "داعش" و ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المدعومة من التحالف الدولي في حي حي غويران بمدينة الحسكة، معتبرة "أن ما جرى … يؤكد أن مصاصي دماء الشعوب لم يشبعوا بعد من دم الشعب السوري، بعد أحد عشر عاماً من الجراح المفتوحة، والدماء المتدفقة".
وأكدت على أن "الجزيرة جغرافياً وديموغرافياً هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومن مجتمعها الحيوي المتآخي المتحد على السراء والضراء، والمطالب بالعدل والحرية والسواء الوطني للجميع".
وأضافت أن "الجزيرة بهويتها العربية السورية لا يزيدها التعدد إلا بهاءً وجمالاً وعدلاً وإخاءً، فهنا يلتقي على الرحب العربي والكردي والتركماني والآشوري والسرياني، وهنا على قاعدة التنوع تنكسر كل محاولات الطمس أو التهميش أو الازدراء".
وأكدت على التمسك "بالأرض وبالهوية وبحقوق الأخوّة المجتمعية التي جمعتنا عبر التاريخ مع كل من درج على هذه الأرض، ونرفض السياسات التي ينتهجها المحتلون الثلاثة (الأمريكي والروسي والإيراني) وعملاؤهم المحليون، والتي تقوم على قاعدة تسليط السوريين على بعضهم، وتمكين بعض مرضى النفوس من تدمير سورية واستئصال كل من طالب بحريته وكرامته من السوريين".
وأشارت إلى "أن في لعبة الهجوم على سجن غويران رسائل مبهمة مخيفة ومقلقة، يريد بعض أطراف المؤامرة أن يوجهوها إلى بعضهم أو إلى العالم من حولهم لتكون ذريعة لمكر جديد".