الخابور - نوار رهاوي
أنذرت منظمة العفو الدولية، بضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل من الذين اعتُقل أهاليهم من قبل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في مخيّم الهول ، مشيرةً إلى أنّهم معرّضون لظروف "مروعة" و"مميتة وغير إنسانية".
وقالت المنظمة في بيان إن هؤلاء القاصرين المتحدّرين من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى محرومون بشكل تعسّفي من الحرية وسط محدودية في سبل العيش وقيود على الحركة داخل المخيّم، في جو يُهيمن عليه العنف.
وأشارت الباحثة في شؤون سوريا في منظمة العفو الدولية، ديانا سمعان، إلى أن هؤلاء الأطفال "يواجهون البؤس والصدمات والموت".
وأضافت "يجب أن تتوقف الحكومات عن عدم القيام بواجباتها المرتبطة بحقوق الإنسان واحترام حق الأطفال في الحياة والعيش والتطور وتنظيم إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة كأولوية".
ويؤوي القسم المعروف "بالملحق" نساء وأطفالًا ليسوا متحدّرين من العراق أو من سوريا. ويُسحب من هناك الصبيان اعتباراً من عمر الـ12 عاماً، "بطريقة تعسفية" من والدتهم أو من الذين يهتمّون بهم "فقط على أساس الاشتباه في إمكانية 'التطرف'"، بحسب ما ذكرت المنظمة بالاستناد إلى شهادات.
وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، لين معلوف: "لا نعرف تحديداً ما يحصل في ما يسمّيه الأكراد مراكز إعادة التأهيل إلّا أن هناك قلقاً حقيقياً من عدم التمكن من الوصول إلى الحاجات الأساسية (طعام وماء ومساعدة طبية)".
وشددت العفو الدولية على أن "العودة إلى الوطن هي الفرصة الوحيدة لمغادرة المخيّم" في حالة الأطفال العراقيين أو رعايا الدول الأخرى.