الخابور - مها العبيدي
تشهد مدن وبلدات محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أزمة وقود خانقة، حيث تصطف طوابير السيارات والشاحنات والدراجات النارية في محطات الوقد، كما تشهد أزمة مماثلة في توفر اسطوانات الغاز المنزلي، رغم غنى المحافظة بحقول النفط والغاز.
وقالت مراسلة الخابور في الحسكة، إن جميع محطات البنزين المنتشرة في مناطق سيطرة "ب ي د" تشهد لليوم السادس على التوالي أزمة وقود خانقة، ونقص في مادة البنزين في محطات الوقود.
وذكرت المراسل، أن مئات السيارات والشاحنات والدراجات النارية، تصتف في طوابير للحصول على البنزين المفقود منذ عدة أيام، بينما يباع خارج محطات الوقود بسعر يصل إلى أكثر من أربع أضعاف من السعر داخل المحطات حيث يباع داخل المحطة ب"٢٥٠ ل.س" بينما يباع في السوق الحرة من "١٥٠٠ ل.س" ليصل الى "٣٠٠٠ ل.س" في أغلب بسطات البيع المنتشرة على الطرقات.
وأشارت المراسلة إلى أن سبب نقص مواد المحروقات في محطات الوقود متعمدة من قبل "ب ي د" فقد شهدت المنطقة تظاهرات بعد قرار رفع اسعار المحروقات والغاز المنزلي، أجبرت ما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "ب ي د" تحت ضغط شعبي على التراجع عن القرار.
وأوضحت أن أسباب فقدان المحروقات إلى وجود خلافات بين "هيئة الاقتصاد" التابعة لميليشيا "ب يد" من طرف مع القيادات العسكرية للميليشيا، نتيجة حالات السرقة والفساد ضمن عمليات بيع وشحن المواد والمحروقات من طرف ثاني، بالإضافة إلى أن ميليشيا "ب ي د" تصدر النفط الخام بكميات كبيرة إلى إقليم كردستان العراق بالدرجة الأولى، فيما يتم تصدير كميات أخرى منه إلى نظام الأسد عبر صهاريج شركة القاطرجي ما يزيد من تفاقم ازمة المحروقات داخل المحافظة.
يشار إلى أن الحسكة تعتبر مورد رئيسي للبترول إضافة لدير الزور في سوريا، حيث تنتشر حقول النفط في رميلان والهول والجبسة وتنتج حقول رميلان من النفط الخام أكثر من 20 ألف برميل يومياً فيما تتجاوز كمية إنتاج النفط في عموم مناطق سيطرة ميليشيا "ب ي د" 50 ألف برميل يوميا بحسب مصادر مطلعة.