أخبار وتقارير

منظمات وشخصيات من الجزيرة السورية تطالب برفض تمديد أو تعديل الاتفاق مع “قسد”

منظمات وشخصيات من الجزيرة السورية تطالب برفض تمديد أو تعديل الاتفاق مع “قسد”

 

الخابور

أصدرت منظمات سياسية من منطقة الجزيرة السورية، إلى جانب نحو 500 شخصية تمثل مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، بيانًا موجّهًا إلى المجتمع الدولي، وأبناء الشعب السوري، والقيادة السورية، طالبت فيه برفض تمديد المهلة الممنوحة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لتنفيذ اتفاق 10 آذار، أو تعديله، أو توقيع أي اتفاق جديد معها.

وأكد البيان أن الاتفاق، الذي ينتهي مع نهاية العام الجاري وينص على دمج “قسد” في الجيش السوري قبل نهاية العام، لم يُنفّذ من قبل الميليشيا، محمّلًا إياها مسؤولية فشل الالتزام ببنوده.

وطالبت الجهات الموقعة بحل ميليشيا “قسد” وتفكيكها كليًا، ورفض دمجها ككيانات أو كتائب أو ألوية ضمن الجيش السوري، مع التأكيد على قبول دمج الأفراد السوريين فقط، ورفض قبول أي عنصر من عناصر “قسد” في الجيش السوري بعد عام 2011.

وشدد البيان على أن ميليشيا “قسد” وخطابها لا يمثلان إرادة عموم أبناء المجتمع الكردي السوري، محمّلًا إياها المسؤولية الكاملة عن زعزعة السلم الأهلي، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وتعميق الانقسام، وتأجيج النزعات الانفصالية، وتسليح فئات اجتماعية من لون واحد، بما يخدم مشاريع استعمارية وانفصالية يرفضها المجتمع المحلي.

وأكد الموقعون أن أبناء منطقتي الجزيرة السورية والفرات هم مواطنون سوريون كاملو الحقوق والواجبات، لهم ما لسائر السوريين وعليهم ما عليهم، وأن سوريا دولة واحدة موحدة، مع دعم الحكومة السورية في بسط سيادتها الوطنية على كامل الأراضي السورية.

ودعا البيان، في حال وقوع مواجهات، إلى الانضباط العام وعدم الانجرار نحو الفوضى، والالتزام بتوجيهات العمل الحكومي والمؤسساتي، مع المطالبة بحماية المدنيين، والالتزام بإجراءات السلامة، وتجنب مناطق الاشتباك، وإنشاء غرفة طوارئ وتنسيق ميداني للتعامل مع أي موجات نزوح محتملة.

كما دعا جميع القوى المدنية والإعلامية والسياسية في الجزيرة السورية والفرات إلى توحيد الصف ضد ما وصفه باحتلال “قسد” للأراضي السورية، وفضح انتهاكاتها، وتكثيف الجهود والعمل المشترك في هذا الظرف الوطني الحرج.

وطالب البيان بإنهاء معاناة أهالي مناطق تل أبيض وسلوك ورأس العين، في ظل الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد”، واصفًا إياه باللاإنساني.

ودعا العناصر السورية المنضوية في صفوف “قسد” إلى الانشقاق الفوري، مع المطالبة بتأمينهم وحمايتهم، معتبرًا أن من يصرّ على البقاء ضمن صفوف الميليشيا بعد 1 كانون الثاني 2026 يتحمل المسؤولية الكاملة عن قراره.

وختم البيان بتوجيه الشكر والتقدير إلى المشاركين في المظاهرات التي خرجت ضد “قسد” خلال الأسابيع الماضية في عدة محافظات سورية.

وذكر أن البيان يشكّل وثيقة تعبر عن موقف أهالي الجزيرة السورية المحتلة من اتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي، وقد صدر في 25 كانون الأول 2025، ووقّعت عليه 15 جهة سياسية ومدنية، إلى جانب مئات الناشطين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية من المنطقة.