الخابور
أجرت دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة، اليوم، جولة ميدانية من بلدة سعسع إلى مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها توسّع جديد في نطاق تحرّك القوات الأممية على حدود المنطقة العازلة جنوب سوريا.
وتأتي الجولة بعد أيام من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن، وأسفرت عن استشهاد نحو 13 مدنياً وإصابة أكثر من 25 آخرين.
و منطقة نبع الفوّار في ريف القنيطرة الشمالي تُعدّ المركز الرئيسي لتمركز قوات الأمم المتحدة، التي كانت تنفذ سابقاً ما يصل إلى 28 جولة يومياً، قبل أن ينخفض العدد إلى ما بين 3 و4 دوريات فقط عقب التوغل الإسرائيلي بعد سقوط نظام الأسد. وأضافت أن القوات الأممية بدأت مؤخراً تكثيف نشاطها مجدداً على خطوط اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع تصاعد التوتر في المنطقة.
وفي السياق، دانت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن، واصفةً ما جرى بأنه "انتهاك جسيم وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة أراضيها". وأكدت في بيان لها التزام الأمم المتحدة بسيادة سوريا وسلامة أراضيها، داعيةً إلى "الوقف الفوري لجميع هذه الانتهاكات" والالتزام الكامل باتفاق 1974.