الخابور
أفادت مصادر عن مقتل الشيخ رائد المتني من مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، بعد يومين على اعتقاله من قبل ميليشيا "الحرس الوطني" بتهمة محاولة الانقلاب على الشيخ حكمت الهجري.
وقالت مصادر محلية إن جثة المتني وجدت مرمية أمام المشفى الوطني في السويداء، لكن من غير الواضح حتى الآن طريقة مقتله، موضحةً أن بعض المعلومات تفيد بمقتله تحت التعذيب داخل سجن "الحرس الوطني" التابع للهجري، فيما معلومات أخرى تشير إلى تصفيته بطريقة الإعدام الميداني في السجن.
وقبل يومين، جرى اعتقال المتني من قبل "الحرس الوطني" إلى جانب آخرين بتهمة محاولة الانقلاب على الهجري، حيث ظهر المتني ضمن مقطع مصور مسرب وهو يتعرض للإهانة والشتائم أثناء اعتقاله، بعد تجريده من ملابسه وقيام عناصر من "الحرس" بحلق شاربه وشعره وذقنه عنوة، وهو ما يعتبر إهانة في أعراف الطائفة الدرزية.
وفي وقت سابق، أكدت عائلة المتني، وهي من أكبر عوائل السويداء، بعد اعتقال الشيخ رائد، أنها ستتخذ الموقف المناسب بعد أن تتضح الأمور وتتبين الحقائق. وقالت العائلة في بيان: "ندين ونشجب بأشد العبارات ما تعرض له الشيخ رائد المتني من اعتداء همجي غير مبرر ونحمل الجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن حياته وحفظ كرامته".
وأضافت "نظراً للظروف الحرجة التي يمر بها جبلنا وعدم توفر المعلومات الكافية عما جرى، نعلن أننا لن نتخذ أي إجراء أو موقف قبل أن تتضح الأمور وتتبين الحقائق عندها سيكون لنا الموقف والرد المناسبين".
واعتبرت أن "هذه الأفعال اللاأخلاقية تصب في مصلحة أعداء الجبل وما يبيتون من شق الصف وإحداث الفتن"، مؤكدةً بأنها لن تتنازل عن حقها عما سيحدث للشيخ المتني في المستقبل.