الخابور
أثارت تصريحات معاون مدير إدارة الهجرة والجوازات العقيد الوليد عرابي حول استخراج جوازات السفر لمن غادروا سوريا ولم يسجلوا حركة دخول وخروج خلال العام الجاري جدلاً بين السوريين، بعد تداول ناشطين جزءاً من مقابلة له اعتُبر فيه أنه يصف عموم السوريين المقيمين في الخارج بـ "فلول النظام".
قال عرابي لتلفزيون سوريا إن كلامه يخص من غادروا سوريا بطريقة غير شرعية بعد 8-12-2024، ومعظمهم من فلول النظام السابق، مشيراً إلى أن الذين غادروا أيام الثورة وعادوا بعد التحرير صححوا أوضاعهم وحصلوا على جوازات كاملة الصلاحية، كما تمت معالجة معظم الإجراءات القديمة في منظومة الهجرة والجوازات.
وأضاف أن المواطنين الذين غادروا قبل التحرير يمكنهم تصحيح مغادرتهم عن طريق توكيل محام أو ذويهم والحصول على جواز سفر بصلاحية 6 سنوات، وأن القرار الأخير يهدف لتسهيل إجراءات المقيمين في الخارج وتمكينهم من الحصول على جوازات بصلاحية سنتين ونصف مع إمكانية تصحيح أوضاعهم لاحقاً.
وأوضح أن منح جوازات السفر بصلاحية سنتين ونصف جاء بعد دراسة دقيقة، وأن التأخير في الإعلان كان مقصوداً لإتاحة الفرصة للسوريين لتصحيح أوضاعهم القانونية، مشيراً إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري دخلوا البلاد العام الماضي مقابل إصدار مليون جواز، والهدف هو تسريع حصول المقيمين في الخارج على جوازاتهم دون انتظار طويل.
شمل القرار من غادروا البلاد بشكل غير شرعي، ومن عليهم إجراءات قضائية أو أمنية منذ 2025 أو بعدها، ومن عليهم إجراءات قبل 2025 لصالح وزارتي الدفاع والداخلية، ومن عليهم إجراءات قضائية لصالح وزارة العدل قبل وبعد 2025، ويكون إصدار جواز السفر بالدور المستعجل مقابل 400 دولار، والدور العادي 200 دولار، والتعميم كلف المشرفين في فروع الهجرة والجوازات بضمان التنفيذ وفق الإجراءات المحددة.
وفي 19 من الشهر الجاري أعلن وزير الداخلية أنس خطاب حذف 4,850,719 إجراءً من قاعدة بيانات الهجرة والجوازات، معظمها مرتبط بإجراءات قديمة للدفاع والداخلية والأجهزة السابقة. وأوائل الشهر الجاري، قررت الداخلية عدم توقيف المطلوبين قبل 2025 في جميع القضايا، باستثناء جرائم القتل والشروع بالقتل والسلب والابتزاز، كما ألغت في آذار 2025 أكثر من 5 ملايين بلاغ منع سفر صدرت بحق مواطنين في عهد النظام السابق. وشهدت المنافذ الحدودية صدور بلاغات منع سفر أو طلب مراجعة فرع الهجرة والجوازات بحق عشرات الآلاف، ما شكل صدمة كبيرة لدى العائدين.
