الخابور
كشفت مصادر أن البيت الأبيض يمارس ضغوطاً كبيرة على الكونغرس من أجل إلغاء جميع ما تبقى من عقوبات على سوريا لاسيما قانون قيصر، فيما لفتت المصادر إلى أن مسؤولين إسرائيليين كبار يدفعون نحو عدم الإلغاء.
وقالت المصادر إن البيت الأبيض حذّر من أن استمرار العقوبات قد يهدد استقرار الحكومة السورية الجديدة، والتي تراها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محوراً اساسياً في رؤيتها الإقليمية الأوسع.
وقال مسؤول بارز في الكونغرس إن مسؤولين من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة أخطروا المشرعين الأمريكيين بوضوح أن "الموقف الرسمي" لإدارة ترامب هو الإلغاء الكامل لقانون قيصر.
وأضاف المسؤول أن إبقاء عقوبات قيصر سيجعل الشركات والمستثمرين يترددون في التعامل مع سوريا، فيما قال الموقع إن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، أجرى اتصالات هاتفية مع كبار المشرعين الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة لحثهم على دعم الإلغاء.
ووفقاً لـ"المونيتور" إلى فإن قيادة مجلس النواب بدأت، أمس الخميس، بتقييم دعم الأعضاء لإلغاء قانون قيصر، حيث من المتوقع صدور قرار بشأن إدراجه في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026 قريباً، "ربما الأسبوع المقبل".
لكن الموقع، أكد في المقابل، أن منظمات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة تسعى إلى الإبقاء على العقوبات ضد سوريا، كما تراها تهديداً محتملاً لإسرائيل والأقليات مثل الدروز، وذلك على الرغم من أن بعض أفراد الجالية اليهودية السورية في الداخل والخارج أكدوا أن رفع العقوبات ضروري لإحياء تراثهم التاريخي.
وقال التقرير إن مسؤولين إسرائيليين كبار بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، شاركوا في اتصالات مباشرة مع مشرّعين أميركيين لحثهم على رفض الإلغاء، واستمرار العقوبات وعدم رفعها عن سوريا في الوقت الراهن.