سياسي

الأمم المتحدة تدعو للإسراع في إعادة إعمار سوريا لتحقيق استقرار إقليمي

الأمم المتحدة تدعو للإسراع في إعادة إعمار سوريا لتحقيق استقرار إقليمي

 

الخابور

أكدت الأمم المتحدة أن إعادة إعمار سوريا بعد أربعة عشر عاماً من الدمار تمثّل خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدعم جهود الإعمار.

وقال نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، روحي أفغاني، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن على المجتمع الدولي "الإسراع في إعادة بناء سوريا"، مشدداً على أن مساعدة البلاد على التعافي من آثار الحرب تصب في مصلحة السوريين والمنطقة ككل.

وأوضح أفغاني أن احتياجات الإعمار "هائلة" وتشمل المساكن والمدارس والمراكز الصحية، إضافة إلى الكهرباء والمياه، مشيراً إلى أن عمليات إزالة الأنقاض تعرقلها كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في أنحاء البلاد.

وبيّنت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا من الخارج، بينما عاد نحو ضعف هذا العدد إلى مناطقهم داخل البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول الماضي، محذّرة من أن هذه العودة تفرض "ضغوطاً كبيرة على البنى التحتية والخدمات الأساسية".

وحذّر أفغاني من أن كثيراً من العائدين "يجدون منازلهم مدمّرة أو محتلة"، ما قد يؤدي إلى توترات مجتمعية، لافتاً إلى أن غياب الخدمات وفرص العمل يمنع كثيرين من العودة، خاصة من أوروبا.

وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن تفتح عملية إعادة الإعمار الباب أمام "سوريا مستقرة"، مؤكداً أن العائدين من الخارج يمتلكون مهارات قادرة على الإسهام في إعادة بناء البلاد ودفع عجلة السلام والتنمية في المنطقة.