سياسي

الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات وحماية سيادة سوريا

الأمم المتحدة تدعو  لرفع العقوبات وحماية سيادة سوريا

 

الخابور 

قدّمت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، إحاطة شاملة أمام مجلس الأمن حول التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد، داعية إلى رفع العقوبات وحماية سيادة سوريا من التدخلات الإقليمية.

وأوضحت رشدي أن الاجتماع يأتي في الذكرى الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) حول دور المرأة في بناء السلام، مشددة على حق النساء السوريات في المشاركة الكاملة في العملية الانتقالية، رغم أن تمثيلهن الحالي محدود، إذ فزن ست نساء فقط من أصل 119 مقعداً في مجلس الشعب الانتقالي، مع ضعف مشاركتهن في اللجان الانتخابية والإدارية.

وأكدت أن الرئيس أحمد الشرع أعلن في كانون الثاني تشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات حرة، مشيرة إلى أن الانتخابات غير المباشرة التي جرت في 5 تشرين الأول كانت منظمة وسلمية إلى حد كبير، رغم وقوع بعض حوادث العنف، بينها مقتل مرشح في طرطوس، بينما ستجرى انتخابات تكميلية في الحسكة والرقة ويُعيّن الثلث المتبقي من مقاعد المجلس.

وشددت رشدي على أهمية الدعم الدولي ورفع العقوبات بشكل أسرع، بما في ذلك تخفيف القيود على الصادرات، مرحبة بدعوة الإدارة الأمريكية لإلغاء قانون قيصر لدعم الاستثمار وإعادة الإعمار.

وفي الجانب الأمني، نبهت رشدي إلى مواجهات في حلب بين القوات الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأشادت بالتعاون مع الولايات المتحدة والأردن لتنفيذ خارطة الطريق في السويداء. ودعت إلى وقف التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا واحترام اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، مؤكدة أن الحوار المستمر مع إسرائيل والمشاركة الدولية أمران أساسيان لنجاح العملية السياسية.

وأوضحت أن سوريا دخلت المراحل الأولى من عملية انتقالية تمتد لخمس سنوات، مؤكدة دعم الأمم المتحدة لسلطات البلاد والشعب في بناء مستقبل شامل وآمن ومزدهر.

من جهته، قال رامش رجاسنغام، منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، إن الوضع الإنساني ما يزال من بين الأصعب في العالم، حيث يؤثر على أكثر من 70% من السكان. وأوضح أن الاشتباكات الأخيرة في حلب تسببت في سقوط ضحايا ونزوح مؤقت، بينما صمد وقف إطلاق النار في السويداء إلى حد كبير.

وأشار إلى أن نقص الوقود والخبز وارتفاع الأسعار يعيق عودة النازحين، وأن الذخائر غير المنفجرة لا تزال تهدد المدنيين، إذ سجّلت 16 حادثة خلال أسبوع أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أطفال. كما تسببت حرائق الغابات الأخيرة في نزوح آلاف الأشخاص وتضرر الأراضي الزراعية.

وأكد رجاسنغام أن نحو 7 ملايين نازح داخلياً بينهم 1.3 مليون يعيشون في مخيمات معرضة لمخاطر الشتاء، مع وجود 2.4 مليون طفل خارج المدرسة. رغم ذلك، تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 3.4 ملايين شخص شهرياً، بزيادة 25% عن العام الماضي، من خلال قوافل إنسانية وبرامج غذائية وخدمات تعليمية وصحية، بالتعاون مع الهلال الأحمر ووزارة التعليم ومنظمات دولية أخرى.