أخبار وتقارير

توتر أمني واشتباكات مسلحة بمنطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق

توتر أمني واشتباكات مسلحة بمنطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق

 

الخابور

تجددت الاشتباكات المسلحة، فجر الأربعاء، في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، عقب هجوم شنته مجموعات مسلحة مجهولة الهوية على المدينة، بحسب   تلفزيون سوريا.

وقال تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، لتلفزيون سوريا إن المهاجمين ينتمون إلى فصائل غير معروفة، مطالباً الحكومة السورية بالتدخل العاجل لفض الاشتباكات ووقف التوتر الأمني المتصاعد.

ونقل تلفزيون سوريا الأنباء  عن مصادر وصفها بالخاصة نفيها الأنباء المتداولة حول مقتل ثمانية أشخاص إثر استهداف سيارة قرب البلدة، مؤكدة أن ما جرى تداوله عبر بعض الصفحات المحلية "مبالغ فيه وغير دقيق".

وتأتي هذه التطورات بعد اشتباكات متقطعة شهدتها أشرفية صحنايا يوم الثلاثاء، أعلنت إثرها أجهزة الأمن العام فرض حظر تجوال في المنطقة.

وخلال الاشتباكات، قضى الشيخ وجدي الحاج علي إثر إصابته بطلق ناري في الرأس. ونعت حركة "رجال الكرامة" – قطاع أشرفية صحنايا – الشيخ عبر بيان رسمي جاء فيه: "ننعي ببالغ الحزن والأسى استشهاد أحد كوادرنا، الشيخ وجدي الحاج علي، الذي ارتقى خلال الاشتباكات مع التنظيمات المتشددة التي تحاول التسلل إلى المدينة. نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يلهم أهله ورفاقه الصبر والسلوان".

وأشارت شبكات محلية إلى وقوع قتلى في المواجهات، بينما تداول ناشطون تسجيلات مصوّرة توثق تبادل إطلاق نار بأسلحة خفيفة ومتوسطة في المنطقة.

وامتدت الاشتباكات إلى قريتي الثعلة والدور في ريف السويداء، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف من قبل مجموعات مجهولة، دون تسجيل إصابات بين المدنيين، فيما رُصد تحليق مكثف لطائرات مسيّرة في سماء المنطقة.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق، ليلة الاثنين وفجر الثلاثاء 29 نيسان/أبريل 2025، توتراً أمنياً عقب تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد ﷺ، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية.

ورغم نفي الشيخ المعني علاقته بالتسجيل، وتأكيده أن الصوت ليس صوته، فإن ذلك لم يُوقف موجة الغضب التي اجتاحت الشارع، حيث اندلعت تظاهرات رُفعت خلالها شعارات طائفية متطرفة، دعت إلى استهداف أبناء الطائفة الدرزية، رغم استنكار عدد من شيوخ الدروز وعائلاتهم للتسجيل، ورفضهم المساس بالرموز الدينية.

وتزامنت هذه الأحداث مع هجوم شنته مجموعات مسلحة على مدينة جرمانا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين القوى الأمنية والمجموعات المحلية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار لحقت بالمدينة جراء قذائف هاون سقطت في مناطق متفرقة.