الخابور
تعهد عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز بنقل ما شاهده وسمعه خلال زيارته إلى سوريا مباشرة إلى الإدارة الأميركية، بما في ذلك الرئيس دونالد ترمب، ورئيس الكونغرس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، مؤكداً أن زيارته تهدف إلى تكوين انطباع شخصي من داخل البلاد، وبحث سبل دعم الشعب السوري.
وفي تصريح خاص لتلفزيون سوريا، قال ميلز، الذي زار دمشق برفقة زميله الجمهوري مارلين ستاتزمان، إن الزيارة تمّت “بقلب وعقل مفتوحين”، بهدف استكشاف واقع سوريا الراهن وبحث إمكانية بناء علاقات جديدة معها. وأضاف: “أردت أن أرى سوريا الجديدة، المتنوعة، التي تجمع المسلمين والمسيحيين والعلويين واليهود في مجتمع واحد”.
وأشار إلى أن زيارته شملت الاطلاع على الوضع الأمني عن قرب، إلى جانب رصد ملامح الحياة اليومية للسكان، قائلاً: “شاهدت الابتسامات على وجوه الناس في الأسواق، وهذا يعكس تطلعهم إلى مستقبل أكثر استقراراً بعد سنوات من الحرب والدمار”.
وأكد ميلز أنه سيقدم تقريراً شاملاً إلى الإدارة الأميركية حول التوجهات الجديدة التي سمعها من الحكومة السورية، والتي تشمل استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعليم، إلى جانب تمكين النساء وتعزيز العلاقات مع دول الجوار.
وفي ما يخص العقوبات الأميركية على سوريا، أشار ميلز إلى أنه، بصفته عضواً في لجان العلاقات الخارجية والشؤون العسكرية والأمن الداخلي في الكونغرس، سيعمل على استكشاف الآليات الممكنة لدعم سوريا، رغم أن ملف العقوبات يظل من صلاحيات الرئيس الأميركي. وأضاف: “سأنقل رسالة واضحة مفادها: كيف يمكننا أن نساعد سوريا لتكون قوية وتؤدي دوراً في استقرار المنطقة؟”
كما ألمح إلى أن فتح باب الحوار مع دمشق قد يسهم في توسيع اتفاقيات أبراهام أو إطلاق سياسات إقليمية أوسع لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.
بدوره، وصف النائب مارلين ستاتزمان الزيارة بأنها “تجربة رائعة”، مشيراً إلى أهمية اللقاءات التي عقدها الوفد مع مسؤولين في الحكومة السورية لفهم واقع البلاد عن قرب، في أول تصريح له عقب ختام الزيارة