الخابور
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الجمعة، عزمها تقليص عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات في سوريا منذ سنوات، في إطار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر في وقت سابق على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق قبل أن يُمنى بهزائم كبيرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان، إن وزير الدفاع وجّه بدمج القوات الأمريكية في مواقع محددة داخل سوريا، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه المواقع. وأوضح بارنيل أن هذه الخطوة “مدروسة ومشروطة”، وستُفضي إلى خفض عديد القوات الأمريكية في سوريا إلى ما دون الألف جندي خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف أن “القيادة المركزية الأمريكية ستبقى على استعداد لتنفيذ ضربات ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية”، في إشارة إلى استمرار المهام القتالية رغم تقليص عدد القوات.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعرب خلال ولايته الأولى عن رغبته في سحب القوات من سوريا، قبل أن يعدل عن قراره لاحقاً.
وعقب الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل الثورة السورية والذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة “لا ينبغي أن تتدخل”، معتبراً أن “سوريا ليست صديقتنا”.
وفي الوقت الذي تتجه فيه واشنطن لتقليص وجودها العسكري في سوريا، تعمل الحكومة العراقية أيضاً على إنهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أراضيها، حيث تحتفظ واشنطن حالياً بنحو 2500 جندي. وقد أعلنت الولايات المتحدة والعراق أن المهمة العسكرية للتحالف ستنتهي بحلول نهاية عام 2025، بينما ستستمر حتى أيلول 2026 في إقليم كردستان.