الخابور - خاص
ردّ مصدر حكومي في الشؤون السياسية بمحافظة الحسكة على تساؤلات شبكة "الخابور" حول عدم ورود أسماء المعلمين المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة السورية ضمن القوائم الأولية التي أصدرتها وزارة التنمية الإدارية يوم أمس، والتي شملت آلاف المعلمين والمعلمات المفصولين تعسفيًا.
وأوضح المصدر أن السبب الرئيسي يعود إلى غياب مديرية تربية فاعلة في محافظة الحسكة، وهو ما حال دون وجود جهة رسمية يتمكن المعلمون من التقدم عبرها بطلبات العودة، وبالتالي لم تُعالج ملفاتهم ضمن السياق الإداري المعتاد.
وأشار المصدر إلى أن عددًا من معلمي الحسكة حاولوا التقدم بطلباتهم من خلال الرابط الإلكتروني الذي طرحته الحكومة، بينما لجأ آخرون إلى التقديم المباشر لدى وزارة التربية.
وأضاف أن العمل جارٍ حاليًا على تخصيص مكان رسمي في الحسكة لاستقبال طلبات المعلمين المفصولين، من أجل تسجيل بياناتهم ورفعها للجهات المعنية، بما يضمن معالجتها وإعادتهم إلى وظائفهم في أسرع وقت ممكن.
وكانت وزارة التنمية الإدارية قد أعلنت يوم أمس عن القوائم الأولية للمعلمين والموظفين المفصولين تعسفيًا لأسباب تتعلق بمشاركتهم في الثورة السورية، بعد استكمال دراسة ملفاتهم لدى وزارة التربية. وبلغ عدد المشمولين في هذه القوائم 14,646 شخصًا، دعت الوزارة إلى مراجعة مديريات التربية المختصة لاستكمال الإجراءات الإدارية اللازمة تمهيدًا لإعادتهم إلى وظائفهم.
يُذكر أن العملية التعليمية في محافظة الحسكة تشهد شللًا شبه تام منذ سنوات، نتيجة توقف عمل المدارس الحكومية بسبب سيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على معظم المراكز التعليمية، بما فيها المدارس القليلة التي كانت لا تزال تحت إدارة النظام في مدينتي القامشلي والحسكة. وقد أدى ذلك إلى خروج المؤسسات التعليمية عن نطاق وزارة التربية في دمشق وتجميد العملية التربوية في المنطقة بشكل شبه كامل.