الخابور
شدد الرئيس اللبناني،جوزيف عون، على أهمية التعاون المشترك مع سوريا لضبط الحدود ومنع التهريب، مؤكداً أن استقرار سوريا يشكّل ركيزة أساسية لاستقرار لبنان.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أشار عون إلى أن التنسيق بين بيروت ودمشق دخل مرحلة أكثر جدية منذ الاجتماع الذي جمع وزيري دفاع البلدين في العاصمة السعودية الرياض أواخر آذار الماضي. واعتبر أن نتائج هذا اللقاء بدأت تنعكس على الأرض، حيث “لم تُسجل حوادث تذكر” على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان منذ ذلك الحين.
عون لفت إلى أن الخطوات المقبلة ستشمل تعزيز التعاون الأمني وتشكيل لجان مشتركة لترسيم الحدود البرية والبحرية، وهي خطوات قال إنها “باتت ضرورية لحماية سيادة البلدين وضمان الاستقرار”.
وخلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في 4 آذار الماضي، التقى عون بالرئيس السوري أحمد الشرع، واصفاً اللقاء بأنه كان “جيداً جداً”. وأوضح أن النقاش ركز على القضايا الحدودية وملف النازحين السوريين، مع اتفاق على أهمية التعاون الثنائي لتأمين عودتهم بشكل آمن وكريم.
كما أشار عون إلى أن هذا الملف طُرح مجدداً خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، في اتصال هاتفي جرى بحضور الرئيس الفرنسي، حيث تم التطرق إلى ضرورة دعم جهود الرئيس الشرع في رفع العقوبات عن سوريا، ما من شأنه أن يُسهّل عودة اللاجئين وتحسين الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد.
ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في السياسات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن لبنان يتحمل أعباء كبيرة بسبب أزمة النزوح، بينما تحتاج سوريا في المقابل إلى عمالتها الوطنية في مرحلة إعادة الإعمار.
واختتم عون بالقول: “نحن نراهن على أن يكون التعاون مع سوريا قائماً على قاعدة الندّية والاحترام المتبادل، بما يخدم مصلحة البلدين ويعزز استقرارهما معاً”.