الخابور
قالت ستة مصادر إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدأت في إعادة العمل على الأقل بستة برامج للمساعدات الإغاثية الطارئة التي ألغتها وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر، الثلاثاء 8 نيسان، قولها إن القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جيريمي لوين، طلب من الموظفين في رسالة بريد إلكتروني داخلية إلغاء قرارات الإنهاء.
وأضافت المصادر أن ترامب طلب استعادة المنح المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور، وفقًا لما ذكرته خمسة مصادر مطلعة.
كما نقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهم إن الإدارة الأمريكية استأنفت أيضًا منح أربع جوائز للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة المحيط الهادئ.
وقال لوين في رسالة إلكترونية داخلية، اطلعت "رويترز" عليها، "أعتذر عن كل هذا الجدل بشأن المنح". وأضاف، "هناك العديد من أصحاب المصلحة، وعلينا تحسين موازنة هذه المصالح المتضاربة... هذا خطئي وأتحمل مسؤوليته".
وأشار مصدران مطلعان إلى أن قرار استعادة بعض المساعدات جاء بعد ضغوط من داخل الإدارة ومن الكونجرس الأمريكي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد أقرتا تخفيضات في المساعدات شملت أكثر من 12 دولة، بما في ذلك سوريا، وفقًا لما نقلته "رويترز" عن سارة تشارلز، الرئيسة السابقة لمكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ووفقًا لعدة مصادر أخرى، بما في ذلك ستة مسؤولين أمريكيين حاليين، فإن تخفيض المساعدات يهدد حياة ملايين الأشخاص. وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المتوقفة أكثر من 1.3 مليار دولار، وفقًا لأرقام منظمة "ستاند أب فور إيد" (Stand Up For Aid).
جاءت هذه التخفيضات في إطار قرار الولايات المتحدة وقف مساعداتها الخارجية، تزامنًا مع مرور سوريا بمرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد وتزايد حاجاتها في مختلف القطاعات.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، أوقفت الولايات المتحدة معظم منح المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، لكنها أشارت إلى وجود مراجعة واستثناء للقرار.