سياسي

نتنياهو يبحث النفوذ التركي في سوريا وسط مخاوف من مواجهة محتملة

نتنياهو يبحث النفوذ التركي في سوريا وسط مخاوف من مواجهة محتملة

 

الخابور 

يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية مساء اليوم الإثنين، لمناقشة "التأثير التركي المتزايد" في سوريا، وسط قلق تل أبيب من التقارب بين أنقرة والإدارة السورية الجديدة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو "يتابع بقلق التقارب بين الإدارة السورية الجديدة وتركيا"، مشيرةً إلى أن الاجتماع الأمني سيبحث "الهيمنة التركية المتزايدة" بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.

ونقل موقع "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المشاورات ستناقش مخاوف تل أبيب من النفوذ التركي المتنامي في سوريا، واحتمالات وقوع مواجهة مباشرة بين الطرفين داخل الأراضي السورية.

وزعم الموقع أن الحكومة السورية تُجري محادثات مع تركيا لتسليمها قاعدة عسكرية في تدمر شرقي حمص، مقابل مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية، مشيرًا إلى أن هذا التمركز التركي المحتمل يثير قلقًا كبيرًا لدى إسرائيل.

وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن سقوط نظام الأسد أدى إلى تصاعد التوترات بين تركيا وإسرائيل، حيث تتباين مصالحهما داخل سوريا، ما يثير مخاوف من مواجهة غير مباشرة بينهما.

ورأت الوكالة أن تركيا، التي كانت من أبرز داعمي المعارضة السورية، أصبحت تدعو إلى سوريا موحدة تحت سلطة مركزية، كما رحّبت بالاتفاق الأخير بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي يقضي بدمج الأخيرة مع الجيش السوري.

في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من تنامي الدور التركي في الشمال السوري، معتبرةً أن استمرار انقسام سوريا يخدم أمنها القومي، خصوصًا مع استمرار النفوذ الإيراني في دمشق.

ورأت الباحثة في معهد بروكينغز، أسلي أيدنتاسباس، أن سوريا تحولت إلى ساحة لصراع إقليمي غير مباشر بين أنقرة وتل أبيب، محذرةً من أن تضارب الرؤى حول مستقبل سوريا قد يؤدي إلى تصعيد خطير.

من جانبه، صرّح نمرود غورين، رئيس معهد "ميتفيم" الإسرائيلي، بأن تل أبيب تُفضّل بقاء سوريا مجزأة كـ"أفضل سيناريو لحماية الأمن الإسرائيلي"، محذرًا من أن صعود الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، قد يشكل تهديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

في ظل هذه التطورات، دعا معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إلى دراسة إمكانية فتح قنوات تواصل مع أنقرة، بوصفها الطرف الإقليمي الوحيد القادر على التأثير في القيادة السورية، وذلك لتفادي اندلاع صراع مباشر بين إسرائيل وسوريا.