الخابور
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقريرها صباح الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي قام بإنشاء موقعين عسكريين على قمة "جبل الشيخ"، الذي يقع في جنوب غربي سوريا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة. كما أشارت الإذاعة إلى أن عمالًا من القرى الدرزية في سوريا سيبدأون العمل في الجولان المحتل اعتبارًا من يوم الأحد المقبل.
وأوضحت الإذاعة أن إسرائيل لن تترك جبل الشيخ السوري في الوقت الحالي، حيث تم إنشاء موقعين عسكريين إسرائيليين على قمة الجبل. وأضافت أن أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية كان في الأساس موقعًا سوريًا تم العثور عليه مهجورًا، وهو الآن تحت السيطرة الإسرائيلية.
فيما يتعلق بالقوة الدولية، ذكرت الإذاعة أن هناك قوة من نيبال تعمل في أحد المواقع التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، ولكنها لا تشارك في أي مواجهة أو احتكاك مع الجيش الإسرائيلي.
منذ حوالي ثلاثة أشهر، استولى الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ، وهو يقع بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية. وزعمت الإذاعة أن هذه المنطقة كانت نقطة تهريب رئيسية للأسلحة من سوريا إلى حزب الله، لافتة إلى أن هذه المنطقة تهيمن على الحدود بين سوريا ولبنان.
الجيش الإسرائيلي، بحسب الإذاعة، يسيطر على شريط أمني في مناطق بجنوب سوريا، يمتد عرضه إلى 15 كيلومترًا، ويشرف على أكثر من 40 ألف سوري في المنطقة العازلة المحتلة.
وفي سياق آخر، أعلنت الإذاعة أن عشرات العمال السوريين من القرى الدرزية سيبدأون العمل في الجولان المحتل بدءًا من الأحد المقبل، في حال نجاح هذه المبادرة سيتم زيادة عدد العمال الذين سيشاركون في الأعمال الزراعية في المنطقة.
وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قد صرح في وقت سابق بأن الحكومة الإسرائيلية ستسمح قريبًا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان المحتل، وهو ما وصفه البعض بأنه خطوة لتعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.
من جانبها، تؤكد الحكومة السورية الجديدة التزامها بحماية جميع طوائف الشعب السوري، دون استثناء، ضمن إطار الدولة السورية الموحدة. وفي الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في ترويج ادعاءاتها حول تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تراه دمشق مبررًا لانتهاك سيادتها.
منذ عام 1967، تواصل إسرائيل احتلال معظم أجزاء هضبة الجولان السورية، وقد استغلت الظروف التي نتجت عن الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول 2024 لزيادة رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة العازلة السورية، وكذلك شن مئات الغارات الجوية التي استهدفت آليات ومعدات تابعة للجيش السوري.