أخبار وتقارير

السفير الفلسطيني في سوريا يكشف عدد المختفين في سجون النظام البائد

السفير الفلسطيني في سوريا يكشف عدد المختفين في سجون النظام البائد

 

الخابور

أكد السفير الفلسطيني لدى دمشق، سمير الرفاعي، توثيق اختفاء 1784 معتقلاً فلسطينياً في سجون الأسد البائد.

 وأكد أنّ هؤلاء ما زالوا مفقودين حتى اليوم، ما يعني احتمال اختفاء آخرين لم يُبلَّغ عنهم، الأمر الذي يرشح العدد للارتفاع.

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" قال الرفاعي حول التواصل مع المعتقلين، إنّ السفارة الفلسطينية كانت قد تواصلت مع نظام الأسد لكنّها لم تحصل على إجابات واضحة، وقد راح كلّ مسؤول يحيلها إلى آخر تهرّباً من الإجابة. 

وقال الرفاعي، الذي قضى بدوره 6 أعوام في سجون الأسد من عام 1985 إلى عام 1991، إنّ "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أرسل أكثر من وفد إلى دمشق لبحث ملفات تهم اللاجئين والمخيمات والمعتقلين والإغاثة والواقع الصحي"، مضيفاً "إلا أنّ تلك الوفود عادت صفر اليدَين، من دون أيّ معلومات عن المخفيين". وتابع أنّ بعد سقوط نظام الأسد، تواصلت السفارة مع معتقلين فلسطينيين خرجوا من السجون، ولا سيّما صيدنايا، بشأن مصير زملائهم، لكنّها لم تتوصّل إلى معلومات في هذا الإطار.

وأوضح السفير الفلسطيني لدى دمشق أنّ المغيّبين ليسوا فقط من فلسطينيي سوريا، أي اللاجئين، إنّما قسم منهم من أبناء الضفة الغربية المحتلة، إذ إنّ سورية كانت "مكاناً آمناً للفدائيين الفلسطينيين"، لكنّ عدداً منهم اختفى في ظروف غامضة، وفقاً لما قاله. وزاد الرفاعي أنّ بعد سقوط نظام الأسد، أُطلق سراح أسير فلسطيني من صيدنايا تعود أصوله إلى جنين شمالي الضفة الغربية، كان قد اعتُقل في عام 1985. ومن دون تحديد ملابسات اعتقاله، بيّن الرفاعي أنّ هذا المعتقل هو الأسير السابق بشار صالح، وهو موجود حالياً في دمشق، وله راتب شهري مخصّص من عباس إلى حين ترتيب عودته إلى جنين.