الخابور
سلط "تلفزيون العربي" الضوء على العقيد السابق في قوات النظام البائد، غياث دلا كقائد لعمليات الذي قاد عمليات فلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية على الساحل السوري ضد قوات الأمن والجيش بسوريا.
وخدم العقيد غياث دلا في صفوف الفرقة الرابعة بقوات النظام السابق التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.
ويوصف دلا المنحدر من عائلة علوية تقيم في بلدة بيت ياشوط في ريف اللاذقية بأنه تلميذ لماهر الأسد.
وقد حمل بيان نشر أمس الخميس، تحت مسمى "المجلس العسكري لتحرير سوريا" توقيع غياث دلا والذي أعلن فيه بدء عملية ضد قوات الأمن السورية.
وزعم دلا في البيان أن "هذا المجلس يمثل إرادة الشعب السوري الوطني الحر ويهدف إلى تحقيق الأهداف التالية: تحرير كامل التراب السوري من جميع القوى المحتلة والإرهابية.. وإسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية الطائفية المقيتة، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين السوريين".
وانضم غياث دلا في سن مبكرة إلى اللواء 42 في الفرقة الرابعة - دبابات، قبل أن يقودها ماهر الأسد.
وخلال السنوات السابقة شارك دلا في مجازر عدة بحق السوريين منذ اندلاع الثورة السورية في 18 آذار 2011 والتي انتصرت بفرار بشار الأسد من دمشق فجر الثامن من كانون الأول 2024 إلى روسيا.
في آب 2012 شارك "دلا" بمجزرة داريا الكبرى، بريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 قتيل بينهم أطفال ونساء وعوائل كاملة.
وفي آذار 2013، شنت "الفرقة الرابعة" حملة أشد قسوة ضد معضمية الشام بريف دمشق، قتل فيها حوالي 2000 مدني بينهم أكثر من 60 سيدة و100 طفل، وتجاوز عدد الجرحى 3000.
كما شارك دلا في تهجير أهالي حي القابون الدمشقي، قبل تحويله إلى كومة من الركام في معاقبة كبيرة لأهالي الحي الذين شاركوا في الثورة السورية منذ بدايتها.
واستفحلت غطرسة غياث دلا بصورة واضحة في معركة المليحة بريف دمشق عام 2014، والتي استمرت أكثر من 40 يومًا، وانتهت بسيطرة قوات النظام السابق على البلدة بعد تدميرها بالكامل، حيث كانت "الفرقة الرابعة" المشاركة بقيادة دلا آنذاك.
شكل دلا قوات "الغيث" عام 2017 والتي تتكون من 500 مقاتل أغلبهم من الطائفة العلوية، ولها علاقات كبيرة مع إيران.
وقد شاركت قوات "الغيث" في معارك جنوب دمشق وريفها ضد قوات المعارضة آنذاك، حيث جرى تهجير أكثر من 150 ألف مدني من مدينة حرستا بريف دمشق وتدمير واسع للمدينة بعد استخدام صواريخ "جولان" العشوائية.
وغياث دلا مدرج على قائمة العقوبات الأميركية منذ 5 سنوات بسبب دوره في قمع الثورة السورية.