الخابور
أعلنت حركة رجال الكرامة، وهي أكبر فصيل عسكري في محافظة السويداء، اليوم الخميس، أن وزارة الداخلية السورية فعّلت عمل قوى الأمن العام في المحافظة، بكوادر محلية من أبناء المحافظة نفسها.
وقالت الحركة في بيان على صفحتها في فيسبوك، إن دخول الأمن للمحافظة جرى بالتنسيق بين "رجال الكرامة، ومضافة الكرامة، وتجمع أحرار جبل العرب " من جهة، ووزارة الداخلية من جهة أخرى.
وأضافت أن كوادر وقيادات محلية من أبناء السويداء تقود عمل الأمن، بهدف ضبط الوضع الأمني ومحاربة الجريمة والمخدرات، بدعم وإمداد لوجستي من الداخلية
الخطوة جاءت استجابة لمطالب الفعاليات الدينية والاجتماعية في المحافظة، وفق البيان، إذ طالبت الأخيرة أن تكون الكوادر من أبناء المحافظة، وهو ما توافقت عليه الفصائل المحلية مع وزارة الداخلية كخطوة عملية نحو إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون، بحسب البيان.
في هذا السياق، أرسلت وزارة الداخلية اليوم ثماني سيارات شرطة، لتسليمها إلى الكوادر المحلية المكلفة بتنفيذ مهام حفظ الأمن، مع تعهدها بتقديم المزيد من الدعم اللوجستي خلال الفترة المقبلة.
وقال الحركة " فوجئنا بانتشار تسجيلات صوتية منسوبة إلى بعض الأطراف، تحمل تهديدات مباشرة بإحراق سيارات الشرطة ومهاجمتها، إلى جانب ترويج شائعات ومزاعم لا أساس لها من الصحة".
وأضافت " هذه التهديدات غير المسؤولة لا تعبّر إلا عن رفض واضح لعودة القانون، وتؤكد وجود أطراف مستفيدة من الفوضى والانفلات الأمني، تسعى إلى عرقلة أي مبادرة تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة وإنفاذ القانون".
وتابعت "إننا نحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يحاول التحريض على الفتنة أو تهديد الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار، ونؤكد أن إرادة أبناء السويداء ستظل أقوى من أي محاولات لجرّ المحافظة نحو الفوضى".
وجددت التزامها الكامل بمساندة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السويداء، داعية كافة القوى المجتمعية والمرجعيات المحلية إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر أمناً وعدالةً لجميع أبناء المحافظة.