الخابور - خاص
شهدت سوريا خلال الأيام الـ5 الماضية موجة قحط صقيعية عالية الفعالية طالت جميع الأراضي السورية، وأثرّت هذه الموجة بشكلٍ كبير على الزراعات الشتوية والزراعات التي يتم تجهيزها بأنفاق أو بيوت بلاستيكية .
وقال المهندس إسماعيل محمد الشيخ في تصريح لشبكة "الخابور" إن الموجة الصقيعية التي شهدتها البلاد كانت قاسية جداً لم تشهدها البلاد منذ عشرات السنين، حيث سجّلت درجات الحرارة في الليل -8 إلى -6 درجات، وهذا ما أثّر بشكلٍ كبير على المحاصيل الشتوية والأنفاق الزراعية.
وأضاف الشيخ أن المحاصيل الأكثر تأثراً هذا العام هي الفول والبصل والثوم، إذ تعرف بحساسيتها الشديدة للبرد كما تأثرّت بنسبة أقل محاصيل القمح والشعير إلا من كانت المياه بحقله أثناء فترة القحط تأثرّت بنسبة كبيرة، إذ يرجّح أنها لن تنتج نصف طاقتها الإنتاجية بسبب تأثر الجذور الأوراق بالجليد الذي تكّون عليها.
من جانبه، أوضح المهندس موسى الشعبان أن المزارعون في الحسكة حاولوا هذا العام تطوير الزراعة بشكل مبسط وكانت هذه الطريقة الزراعة عبر الأنفاق البلاستيكية الصغيرة، حيث يتم زراعتها لتطرح إنتاجها في الأسواق بحلول الشهر الرابع والخامس فتكون مبكرة، وأكثر ما تأثر منها زراعة الخيار والكوسة فقد انهارت هذه النباتات بشكل كامل نتيجة لشدة البرد ولضعف الإمكانيات لمكافحة مثل هذه الموجات.
وأضاف الشعبان أن المشاتل الزراعية لشتول الخضار هذه يتم زراعتها ليتم بيعها كشتلات جاهزة للزراعة، إذ يفضل هذه العملية الكثير من المزارعين الذين يعتبرونها كمشروع تجاري لبيع الشتل، مشيراً إلى أنّ هذه أيضاً قضى عليها الصقيع بشكل كامل.
ورصد مراسل "الخابور" صوراُ من بيوت بلاستيكية تُظهر تضرّر المزروعات من البندورة والبصل بدرجة حرارة وصلت إلى -6.





