أخبار وتقارير

خسائر بملاين الدولارات.. توقف الدعم الأميركي يوقف منظمة بارزة تعمل بمناطق "ب ي د"

خسائر بملاين الدولارات.. توقف الدعم الأميركي يوقف منظمة بارزة تعمل بمناطق "ب ي د"

 

الخابور 

علقت منظمة "بلومنت" الدولية المسؤولة عن إدارة المخيمات في مناطق شمال شرقي سوريا كافة أنشطتها ومشاريعها بسبب توقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية (USAID).

وقالت المنظمة في رسالة موجهة لكبار مسؤوليها أنها لم تتلق الرد من الجهات المانحة حول استمرار دعم مشاريعها وعليه قررت "إيقاف جميع أنشطة الطوارئ وإنقاذ الحياة الرئيسية منذ يوم الأحد الفائت".

وبحسب المنظمة فإن أنشطتها "تشمل توفير وقود التدفئة (المازوت) ووقود الكيروسين والغاز للطهي وتوزيع الخبز يومياً وإدارة النفايات الصلبة وترحيلها والحماية وتعبئة المجتمع في المخيمات التي تديرها المنظمة".

وتدير المنظمة وتقدم خدمات في مخيمات "الهول، روج، العريشة، نوروز، سري كانيه، توينة (واشوكاني) والمحمودلي ، تل السمن وأبو خشب)، وكذلك في عشرات مراكز الايواء الجماعية في الحسكة والرقة والطبقة. 

ويوفر برنامج الأمن الغذائي وإدارة المخيمات التابع لمكتب المساعدات الإنسانية (BHA) في الوكالة الأميركية للتنمية الدعم الأساسي لمئات الآلاف من النازحين السوريين المعرضين للخطر، سواء في المخيمات أو مراكز الإيواء في شمال شرق سوريا إلى جانب مراكز الطوارئ الجماعية التي تم إنشاؤها مؤخرا للنازحين من حلب.

ووقع الرئيس ترمب الشهر الفائت أمرا تنفيذيا يقضي بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتا لمدة 90 يوما، لحين إجراء مراجعات لتحديد مدى توافقها مع أهداف سياساته ويستثني من ذلك المساعدات الغذائية الطارئة والتمويل العسكري لإسرائيل ومصر.

وأوضحت المنظمة أن تكاليف تقديم المساعدات الطارئة مرتفعة جداً ولن تتمكن من الاستمرار في تقديمها من دون توفير التمويل المطلوب.

ونقل موقع تلفزيون سوريا عن موظفين  في منظمات دولية، (Mercy Corps)  و(CARE) و(save the children) لموقع تلفزيون سوريا إن العديد من مشاريعهم تم تعليقها بسبب توقف الدعم الأميركي وتم إنهاء عقود عشرات الموظفين نتيجة لهذا التعليق، مضيفين أنّ "توقف الدعم الأميركي شمل منظمات دولية ومحلية ومشاريع متعلقة بالمساعدات الإنسانية وتوفير الغذاء وتقديم التمويل للمشاريع الصغيرة إلى جانب مشاريع تنموية وتعليمية".

وكشف مصدر مطلع أن قيمة الرواتب الشهرية الواردة لموظفي المنظمات الدولية المدعومة أميركيا والعاملة في مناطق شمال شرقي سوريا تتجاوز 5 ملايين دولار.

وبحسب موقع تلفزيون سوريا أن قرار تعليق المساعدات الخارجية في مجال التنمية سوف يكون له أثر واضح على الوضع المعيشي والنشاط التجاري في مناطق شمالي شرقي سوريا على المدى القريب.

ولفت المصدر إلى أن  ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، تفرض ضريبة مالية نسبتها 5% من قيمة رواتب الموظفين العاملين في المنظمات الدولية، ما يعني خسارتها لأكثر 250 ألف دولار شهريا من جراء قرار تعليق الدعم الأميركي.