الخابور - متابعات
أدانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، استهداف شيوخ العشائر في المنطقة الشرقية، وقدمت في بيان تعازيها " لذوي الشهداء، ونقول لهم إن مصابكم مصابنا، وتضحياتكم لن تذهب هدراً، ولن نرضى بالاعتداء عليكم ولا على أي مكوِّن من مكونات هذا الوطن العزيز، ونُحَذِّر ممن يدفع بصراع كردي – عربي، يُورط الكُرد والعربَ بدماء بعضهم البعض، ويعمل على الانفصال بهذه المنطقة والسيطرة على خيراتها".
وشدد في بيانها على أنه "لا بد أن نكون يداً واحدةً لوأد هذا الصراع الذي يُراد له أن يدمر المنطقة على رؤوس أهلها".
ولفتت أن "المكون الكردي في سورية مكوِّن أصيل وتاريخي، ولا نريد له أن يكون أداةً بيد الدول التي تعبث بسورية، ولا أن يَقعَ ضحية المنظمات الانفصالية اليسارية، سليلة الفكر الماركسي الذي نبذه حتى واضعوه، والذي يعمل على إبعاد المجتمع الكردي عن دينه وقيمه" مستنكرة ما تقوم "به قسد من خطوات مريبة تهدد وحدة الوطن، كقيامهم بالتجنيد الإجباري للفتيان والفتيات، وإقرار المناهج الدراسية التي تكرس النزعات القومية المتطرفة، والأفكار الإلحادية التي لا تتفق مع معتقدات وتقاليد أهلنا في سورية.. وندعوهم كذلك للتوقف عن مهاجمة دير الزور، وتلويث أيديهم بدماء إخوانهم السوريين، وعدم إحراق أنفسهم ومستقبلهم في أتون الثارات العشائرية القاتلة".
واستنكرت "تعاقد قوات قسد مع شركات النفط الأمريكية لتطوير القطاع النفطي شرق الفرات لصالح قسد، وندعو الحكومة الأمريكية أن تقف مع شعب سورية، لا مع جزء منه، وأن تضغط على قسد للتوقف عن ممارساتها التي تقود إلى فقدان الثقة وتشجيع التطرف المقابل في المنطقة واستفحال مشكلاتها".
وأكدت أنها " ضد كل الدعوات لتقسيم سورية أياً كان شكلها ومصدرها، وندعو للحرية والمسؤولية أمام القانون، والمساواة بين جميع المواطنين بالحقوق والواجبات، ولن نرضى إلا بالحقوق الكاملة لإخوتنا الكرد داخل إطار وطننا الواحد، سورية الموحدة".