الخابور
أشاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان، بالدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار المنطقة.
وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك، إن الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تُهدد أمن الأردن سابقاً، خاصة فيما يتعلق بالكبتاغون والمخدرات.
وأكد أن الإدارة السورية الجديدة ستعمل على محو المشكلات من الذاكرة السياسية السورية، وستغير صورة السياسة الخارجية التي اعتمدها نظام الأسد المخلوع، والمتمثلة في "الابتزاز وتصدير المخاطر للتفاوض عليها". وشدد على أن دمشق ستصبح مصدر أمان واستقرار وتعاون مع جيرانها ودول المنطقة، مع احترام سيادتهم وأمنهم.
كما قدّم الشيباني شكره للأردن على استضافة اللاجئين السوريين على مدار 13 عاماً، مشيداً بدوره في دعم ملف رفع العقوبات عن سوريا، التي تُعد أبرز معوق أمام المرحلة المقبلة. وأوضح أن زيارته تمثل بداية جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، بما يحقق الأمن والاستقرار وينعش الاقتصاد السوري.
من جانبه، أكد الصفدي أهمية زيارة الوفد السوري إلى العاصمة عمان والمحادثات المشتركة التي أُجريت. وأشار إلى أن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري، ويحترم إرادته، ويسعى لدعمه في إعادة بناء بلده.
وأضاف: "استقرار سوريا يعني استقرار الأردن، وأمن سوريا ينعكس إيجاباً على الأردن (...) القوات المسلحة تصدت لكل محاولات التهريب على الحدود على مدار السنوات الماضية، والظروف التي كانت تتيح تهريب المخدرات إلى الأردن تغيرت الآن".
ولفت الصفدي إلى أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة مع الجانب السوري تعنى بالأمن والطاقة ومجالات أخرى، مؤكداً أن الإرث الذي تحمله الإدارة السورية الجديدة ليس سهلاً. وأشار إلى أن المحادثات مع المسؤولين السوريين تناولت الأمن في الجنوب السوري ومكافحة المخدرات على الحدود، مؤكداً أن الإدارة الجديدة لا تتحمل مسؤولية ما حدث سابقاً من أنشطة تهريب المخدرات التي قامت بها عصابات.
وجرت المباحثات بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، من الجانب الأردني، وبين الوفد السوري الذي يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.