الخابور- ملهم السيد
رجح الباحث في مركز "جسور للدراسات" أنس شواخ، أن تجري "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "ب ي د" الانتخابات البلدية في المناطق ذات الغالبية العربية البعيدة نسبياً عن مناطق الاستهداف التركي مثل الرقة ومنبج والطبقة، وذلك بهدف اختبار ردود الفعل والتأثيرات المحتملة على "الإدارة".
وأضاف في حديث خاص لشبكة "الخابور"، أن عدم تحديد " ب ي د" لموعد إجراء الانتخابات وتفويض كل منطقة على حدة بإجراء الانتخابات، بهدف المناورة على الاعتراض الأمريكي، الناجم عن التهديدات التركية.
وكانت ميليشيا "ب ي د" قد أعلنت أنها فوضت الهيئة العليا للانتخابات التابعة لها للعمل على إجراء انتخابات البلديات، من دون تحديد تاريخاً للانتخابات، وبحسب وضع كل "مقاطعة"، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأكثر من مرة.
وفي وقت سابق اعتبرت الولايات المتحدة أن "التوقيت في سوريا غير ملائم لإجراء الانتخابات"، الأمر الذي أشر إلى اعتراض أمريكي على إجراء الانتخابات.
وتابع الباحث، بأن "حزب الاتحاد الديمقراطي يريد الحفاظ على صورته كطرف مسيطر ومتحكم بهذه المناطق"، معتبراً أن "الحديث عن احتمال تنظيم الانتخابات في مناطق دون غيرها، يسهل من إيقاف الانتخابات في حال زاد منسوب الضغط الأمريكي والتركي دون الإضرار بسمعة الحزب".
وتتهم ميليشيا "ب ي د" بإقصاء وتهميش المكون العربي في مناطق سيطرتها، وتهدف من خلال الانتخابات إلى شرعنة وجودها.