الخابور
أكد الائتلاف الوطني السوري في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري أن نظام الأسد استخدم الإخفاء القسري سلاحاً ضد المدنيين في حربه على السوريين الذين ثاروا طلباً للحرية عام 2011، وذلك ضمن منهج إجرامي وحشي يقوم على القتل والإرهاب والتغييب، محاولاً ثني السوريين عن مطالبهم المحقة.
وأضاف في بيان أن الأعداد الكبيرة للمختفين قسرياً لدى نظام الأسد، والتي وثّقت الشبكة السورية منها أكثر من 112 ألف مختفٍ، بينهم أكثر من 3 آلاف طفل و6 آلاف سيدة، تعكس الوحشية المفرطة لنظام الأسد تجاه السوريين، وفشل آلية المجتمع الدولي في تعامله مع الملف السوري، إذ لم يستطع الكشف أو الإفراج عن مختفٍ واحد لدى نظام الأسد، على الرغم من فداحة ما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات جسيمة وفق مئات التقارير والأدلة.
وشدد الائتلاف الوطني على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة وجدية من قبل المجتمع الدولي بما يحقق العدالة للضحايا وذويهم عبر الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المحاسبة وإنفاذ الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الأممية التي من شأنها خلق حالة استقرار مستدام يلبي تطلعات السوريين، ولا سيما القرارين 2254(2015) و2118(2013) بشكل كامل وصارم.