الخابور- ياسر الأحمد
تحتجز مليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (ب ي د)، مئات المدنيين المعارضين لها و لنظام الأسد في سجن قرب مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة في ظروف إنسانية مزرية.
وقال مصدر لشبكة "الخابور" : إن (ب ي د) يحتجز أكثر من (3000) معتقل، جميعهم من المدنيين الذين عملوا في فترات سابقة بالنشاط الثوري ضد النظام بمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور .
وأضاف المصدر وهو كان معتقل أيضا لدى (ب ي د)، أن السجن يعرف بسجن "علّايا "ويقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة القامشلي بثلاثة كيلومترات.
وأشار إلى أن السجن يعتبر المرحلة الأخيرة التي يمر بها المعتقل قبل أن يقوم (ب ي د) بالأفراج عنه، لافتاً إلى أنه في السجن تم حكم بعض الأشخاص باحكام تتجاوز العشر سنوات، ولا يتم أخبار ذويهم بمصيرهم في الغالب من قبل (ب ي د).
وأكد أن كل المعتقلين من المدنيين وقد تعرضوا لأشد أنواع التعذيب في سجون (ب ي د) السرية قبل وصولهم إلى سجن علّايا، وذكر بعض أسماء المعتقلات السرية، معتقل "المطحنة" في مدينة المالكية ومعتقل آخر في مدينة عين العرب ، وقال إن أساليب التعذيب التي يمارسها عناصر (ب ي د) في حق المعتقلين من (التعذيب بالصعقات الكهربائية وقلع للأظافر وعزل بالزنزانة الإنفرادية لأشهر و منع للطعام والماء عن المساجين وصولا إلى ما يسمى بساط الريح).
ونوه إلى انتشار أمراض بين المعتقلين كالربو وذلك بسبب الرطوبة العالية داخل غرف السجن، والجرب والحصبة وأمراض القلب، مؤكدا حدوث حالات وفاة بالسجن بمرض السل.
وناشد المصدر وهو معتقل سابق عبر منبر "الخابور" العالم والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان، التدخل لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين داخل سجون مليشيا (ب ي د) ونوه إلى أن المئات من السجناء لا يعرف ذويهم باعتقالهم أو أنهم على قيد الحياة.
يشار إلى أن شبكة "الخابور" كانت أطلقت حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #أنقذوامعتقلينافي_سجونPYD ، وثقت خلالها عشرات حالات الاختفاء القسري في سجون مليشيا (ب ي د) .