الخابور
قدمت منفذة هجوم شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول الأحد الماضي، المدعوة "أحلام البشير" تفاصيل تتعلق بكيفية تنفيذ الهجوم.
جاء ذلك خلال أخذ إفادتها، الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر، من قِبل النائب العام في إسطنبول شعبان يلماز، ونوابه، بحضور مترجم للغة العربية.
وقالت "البشير" في إفادتها، إنها تلقت تعليمات من "وحدات حماية الشعب (واي بي جي)" الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" والفصيل الأكبر في قوات "قسد" بالذهاب إلى تركيا، لكن لم يتم إخبارها عن سبب ذلك، وأنها تعرضت للتهديد بأسرتها.
وأضافت أنها جاءت إلى تركيا برفقة شخص يدعى بلال حسن، وأنها ذهبت إلى ميدان تقسيم 3 مرات لمشاهدة معالم المدينة وليس بغاية استكشاف المنطقة.
وقالت: "ركبنا السيارة مع بلال وذهبنا إلى ميدان تقسيم، هناك تلقى بلال اتصالا هاتفيا وقال لي اذهبي وسألحق بك، توجهت نحو شارع الاستقلال والحقيبة بيدي، جلست على حوض زراعي. لمست الحقيبة فرأيت رقائق البطاطا أو شيئا من هذا القبيل، وكان هناك شيء ناعم تحتها".
وأضافت: "جلست لمدة 40 دقيقة. وبينما كنت أنتظر هناك، تلقيت اتصالا من حاجي، قال لي اتركي الحقيبة وابتعدي من هناك. تركت الحقيبة وغادرت، بدأت أبحث عن عطر في الطريق، في تلك اللحظة حدث الانفجار، حينها تركت علبة العطر وهربت ركبت سيارة عمومية وجئت إلى الورشة في أسنلر".
وزعمت أنها شاهدت الانفجار في الصور التي أظهرها سائق التاكسي، وأنها كانت تتسوق في متجر لمستحضرات التجميل قبل أن تجلس على الحوض الزراعي في شارع الاستقلال.
وأردفت أنها وصلت إلى أسنلر بسيارة عمومية، وأنها انتقلت إلى المنزل الذي ألقي القبض عليها بداخله، بسيارة أخرى.
وأكدت أنها جاءت إلى تركيا مع بلال حسن في 27 تموز الماضي، وردت على السؤال التالي: "هل من أصول عربية داخل تنظيم واي بي جي في منبج؟ قائلة: نعم، واستخدموهم في الخطوط الأمامية".
وقالت إن ثلاثة من إخوتها الستة ماتوا في الحرب (داخل سوريا).
من ناحية أخرى، تبين أن بلال حسن كان في طريقه إلى أدرنة للفرار، في الوقت الذي كانت فيه البشير في طريقها إلى شارع الاستقلال.
وقال المتهم أحمد جركس، الذي نقل البشير بعد الهجوم من أسنلر إلى المنزل الذي ألقي القبض على "البشير" بداخله، والكائن في منطقة كوتشوك تشكمجة، في إفادته أنه كان يقود سيارة أجرة غير مرخصة وأنه كان ينقل ركابا فقط.