الخابور- متابعات
علقت حركة "إخوان المسلمين في سوريا" اليوم الاثنين، على قرار حركة حماس إعادة التطبيع مع نظام الأسد، يوم الخميس الماضي.
وقال "إخوان سوريا" في بيان موجها إلى "حماس"، "لا تأخذكم ضغوط اللحظة الحاضرة إلى ضياع البوصلة، ولا تفجعونا بكم فأنتم أصحاب قضية عادلة، ولا تنسوا أنَّا في سورية أصحاب قضية عادلة أيضاً، وإذا كنتم تغارون على فلسطين فنحن نغار على سورية وفلسطين معاً".
وأضاف البيان "قضية سورية التي يحملها مليون شهيد وعشر ملايين مهجر ونازح ومئات آلاف السجناء والمفقودين، ليست قضية ثانوية يبادلها إخواننا ببعض المكاسب ورضى بعض الحلفاء، فلا تدعوا حلومكم تطيش وأنتم أصحاب الأحلام، ولا تدعوا قضيتكم نهباً لتدبير تكتيكي يجافي المبادئ، ولا تلوثوا خطَّكم الجهادي بدماء إخوانكم في بلاد الشام والعراق واليمن".
وتابع "نحن نعلم حرج الموقف الذي أنتم فيه، والخذلان الذي تعانون منه، ونعلم أنَّ أهلنا في غزة يُعانون من الجوع والحصار، ولكنكم تعلمون كذلك أن أهلكم في سورية يعانون من القتل بالإضافة إلى الجوع والحصار، وإن الجرائم التي يقوم بها النظام الذي تتقربون منه، فاقت الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين".
وأضاف "لقد أضعتم البوصلة أيها الأشقاء، فلا تصدقوا أن أهل الشام والعراق واليمن أقل غيرة على القدس من أهل غزة، والمعركة معركة تاريخية، وهي معركة بين أمتين وحضارتين وليست بين كيانين، ومن الخطر الماحق أن يُعمينا تقاطع المصالح المرحلية الآنية عن الحقائق الاستراتيجية الكبرى".
وبين أن "صراع إيران والكيان الصهيوني في المنطقة هو صراع نفوذ وليس صراع وجود، وكلاهما يتنافس على الحصة الأكبر من قصعتنا، ونحن لا نصدق أنَّ الأنظمة التي تهدم المدن على رؤوس أصحابها تعمل على تحرير فلسطين، ونعتقد أن تلاقيكم مع إيران تلاقٍ عابر، بينما تلاقيكم مع الشعوب في سورية والعراق ومصر هو التلاقي الأصيل وهي العمق الجغرافي لفلسطين، كما أنَّها العمق الديموغرافي للشعب الفلسطيني، ولن تتحرر القدس ما لم تتحرر هذه الشعوب، وعدوكم يعرف هذه الحقيقة، أما أذناب إيران الزينبيون والفاطميون والعصائب والميليشيات، فلم يأتوا إلا ليحتلوا ديار القتلى والمهجرين".
وأكد أن وضع "حماس" يدها "بيد الطاغية الملوثة بدماء شعبكم سيفقدكم مصالحكم الاستراتيجية ويجردكم من قوتكم الحقيقية، فقوتكم أيها الأحباب ليست في السلاح الذي بين أيديكم ولكن بالدعم المعنوي الهائل الذي اكتسبته قضية فلسطين من المحيط إلى المحيط، فلا تذهبنَّ رياح الأحداث بحلومكم، فالشعوب معكم ما دمتم مع قيمكم، وإلا فسقوط أهل المبادئ أشد وطأة من سقوط أهل البنادق".
وشدد أن على أن "حماس" أن تعيد "حساب الأولويات جيداً فنحن لكم من الناصحين.. ولا تُلقوا بأيدكم إلى هاوية يصعب انتشالكم منها، وخندق يصعب فيه الدفاع عنكم.. واحذروا السنن الكونية فإنها غلّابة".