الخابور- متابعات
حمّل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار تدهور الوضع الإنساني في سوريا، مشيراً إلى أنه "يمنح نظام الأسد الشرعية في المحافل الدولية".
وفي بيان له حول الموجات الجديدة من هجرة اللاجئين السوريين، أكد الائتلاف أن "التعاطي الدولي مع الملف السوري عزز من مأساة الشعب السوري التي خلقها نظام الأسد، بقتله السوريين وتهجيرهم من مدنهم وبلداتهم إلى مخيمات في مناطق غير صالحة للعيش، وأسهم في توليد موجات جديدة من الهجرة واللجوء".
وأوضح بيان الائتلاف أن الأوضاع التي يعيشها معظم السوريين داخل سوريا "من فقدان الأمن وغياب أدنى مقومات العيش الكريم، والتهديد الدائم للحياة بالقتل أو الاعتقال، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يعاني منها النازحون والمهجرون، مع جفاف الدعم وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، والتهديد المستمر باستخدام الفيتو في مجلس الأمن، "يلجأ الكثير من السوريين إلى الهجرة هرباً من الجحيم، وبحثاً عن العيش الكريم".
وأضاف أن "السوريين يقارعون مأساتهم اليومية أملاً في تحقيق الانتقال السياسي، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، ليعودوا إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية"، مشيراً إلى أن "التخاذل الدولي لصالح النظام ومحاولة تطبيع بعض الحكومات معه، وتجاوز جرائمه العديدة، كان رصاصة ثانية توجه إليهم لقتل روح الأمل".
واعتبر بيان الائتلاف ان "التراخي الدولي تشجيعاً للنظام في استكمال مخططه في التهجير والتغيير الديمغرافي الذي يصب أيضاً في صالح النظام الإيراني وميليشياته".
وطالب "الائتلاف الوطني" جميع دول العالم بالعمل على دعم الانتقال السياسي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، ودعم محاسبة المجرمين، ووقف مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي في سوريا.