الخابور - لورانس شمالي
علقت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، على قرار حركة حماس الفلسطينية إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بعد توقف العلاقات بين الطرفين لسنوات.
وقالت الجماعة في بيان تلقت شبكة الخابور نسخة منه، "منذ عشر سنوات فقط كانت (حركة حماس) ملء السمع والبصر، عندما اتخذت قرارها الصائب، فلملمت وجودها على الأرض السورية، في ظل القاتل بشار الأسد، وغادرت المشهد السوري العاصف، بكل جمال وكبرياء يليقان بحركة مجاهدة، نذرت نفسها لمقاومة الظالمين والجبارين".
وأضافت في بيانها "لا ندري كيف تفسر "حركة حماس" لأبناء الأمة، وللتاريخ الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، المفجوعين المكلومين في وطن (عز الدين القسام نفسه)، بأنها في طريقها للعودة إلى حضن سفاح الشام بشار الأسد، وطلب العون منه وهو أعجز من أن يُعين نفسه".
وطالبت من أطلقت عليهم "بعض الأغرار بمراجعة تاريخ حافظ وبشار الأسد مع القضية الفلسطينية، وأي الفريقين كان أكثر نكاية في الشعب الفلسطيني، الصهيوني أم الأسدي، على مدى نصف قرن، والمقام يضيق عن السرد والتفصيل".
وتابعت "لقد عايشنا منذ قرن حركات فلسطينية كثيرة زلّت وزالت وسيهيئ الله للقضية الفلسطينية من يحملها بصدق وعزم ووضوح".
وشدد على ولاء الشعب السوري "للقضية الفلسطينية لا حدود له، ونعلم أن جلَّ ما نزل بنا من قتل وتدمير، هو عمل استباقي ضد الشعب العربي الأكثر حضوراً على الجيوسياسية والديمغرافيا الفلسطينية، نعلم هذا ونوقنه، ولكننا نرفض في الوقت نفسه أن تُختصر القضية الفلسطينية في حركة أو جبهة أو حزب، ونحيي كل شهداء القضية ابتداءً من رجال القسام، وانتهاءً بدم كل حرّ فلسطيني قضى مع قضيته في حفرة حي التضامن أو في فرع فلسطين".
وقالت الجماعة، إنها حذرت من وصفتهم بـ "إخوتنا في الحركة من مغبة السير في هذا الطريق منذ أكثر من سنتين ونصف، وقلنا لهم لا.. يا إخوة ليس الطريق هنالك.. الطريق إلى القدس لا يُتَخوضُ إليه في دماء أبناء بغداد والموصل ودمشق وحمص وحلب وطرابلس وصيدا وصنعاء وتعز".
وتوجهت إلى قائلة "الفلسطينيين الأحرار الأبرار من أصحاب الحق (المُمَسِّكينَ بالكتاب) نحن منكم ومعكم، وقضية حريتنا في سورية هي مقدمة أو نتيجة لقضية تحرير فلسطين".
وشددت على أنه "بنفس المسئولية التاريخية نكتب لكل الذين رأوا في المشروع الصفوي المستهدف لعقيدة الأمة ووجودها وهويتها، موئلاً وناصراً ومعيناً.. وتمادوا في ذلك حتى سمّوا مدمّر العراق والشام واليمن شهيد القدس وكرروها ثلاثاً، على رسلكم فقد أسفر الصبح لذي عينين، وبالأمس كان حسن نصر الله يعترف أن قاسم سليماني القاتل الهالك هو الذي جلب الاحتلال الروسي لسورية.. الاحتلال الروسي الذي لا يوارب في حمايته للكيان الصهيوني".