الخابور -متابعات
طالبت 17 منظمة سورية الولايات المتحدة بمحاسبة نظام الأسد لارتكاب مجزرة بحق 41 مدنياً في حي التضامن بدمشق.
وفي رسالة وجهت إلى مندوبة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، أوضحت المنظمات أنها تشعر بصدمة عميقة جراء المجزرة التي راح ضحيتها 41 مدنياً، على الأقل في حي التضامن في دمشق، والتي ارتكبها أعضاء الفرع 227 من المخابرات العسكرية السورية في نيسان 2013، وتم الكشف عنها مؤخراً في تقرير لصحيفة "الغارديان".
والمنظمات هي: "البرنامج السوري للتطوير القانوني، الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، النساء الآن من أجل التنمية، تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى داعش، تحرك لأجل سما، حركة عائلات من أجل الحرية، حملة لا تخنقوا الحقيقة، منظمة العمل من أجل سوريا، حملة من أجل سوريا، دولتي، رابطة تآزر، رابطة عائلات قيصر، رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، شبكة حراس، مديرية صحة إدلب، مزايا".
وقالت المنظمات في رسالتها، "نكتب إليك للمطالبة بتحرك فوري رداً على هذه المجزرة، والتي ترقى إلى توصيف جريمة حرب، ومحاسبة المسؤولين عنها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابعت أن المقطع المصور للجريمة، يظهر الجناة بوضوح وهم يقومون بدفع الضحايا، نساء ورجالاً معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، تجاه حفرة عميقة لا يعلم الضحايا بوجودها أمامهم، ثم إطلاق النار عليهم عمداً واحداً تلو الآخر، ودفن جثثهم في مقبرة جماعية فوق بعضهم وإشعال النار في الجثث بينما كان الجناة يضحكون ويدخنون.
وأكدت المنظمات أنه على مدى ما يقارب 11 عاماً قامت منظماتنا جمعياً بتوثيق الفظائع الجماعية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في سوريا، وطالبنا بحماية المدنيين والعدالة والمحاسبة.
وأشارت إلى أن متطوعي الخوذ البيضاء انتشلوا عدداً لا يحصى من المدنيين من تحت أنقاض الغارات الجوية السورية والروسية، وأضافت: "وثقنا هجمات متعمدة على المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية، ورأينا الصور المرعبة لجثث المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب والتي سربها العسكري المنشق قيصر".
وتابعت: "لكننا لم نشهد من قبل دليلاً بهذا الوضوح على جريمة حرب تم ارتكابها وتصويرها في فيديو من قبل مخابرات الأسد في وضح النهار وبدم بارد، دون أي اعتبار لإنسانية الضحايا أو خوف من العواقب".
وقالت: "على مدى 11 عاماً، تعرض السوريون والسوريات لجرائم متكررة مثل مجزرة التضامن على يد نظام الأسد، وطول هذا الوقت تجاهل العالم معاناتهم. لا يمكن أن يكون هناك أي سلام في سوريا دون العدالة.
نطالب الولايات المتحدة، كونها عضو دائم في مجلس الأمن، أثناء ترؤسها للمجلس في شهر أيار بعقد اجتماع حول مجرزة التضامن وبدء تحقيق مستقل حول المجرزة ينتهي بتحقيق العدالة من الجناة ومن أعطوهم الأوامر. نحن نتطلع إلى ردكم".