الخابور - خالد الصالح
تعرفت عائلة فلسطينية سورية، على ابنها الذي فقدته منذ سنوات، ظهر في فيديو مذبحة التضامن الذي سرب مؤخرا، وكشف عن جريمة حرب ارتكبها فرع أمني بالنظام في الحي في نيسان من العام 2013.
وقال نشطاء، إن عائلة الشهيد وسيم صياد تعرفت عليه في فيديو مذبحة التضامن، والشاب من مواليد 1980 وهو فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك.
وأشاروا نقلا عن العائلة، أن الشهيد متزوج ولديه طفلتين أصبح عمرهن اليوم 15 سنة و13 سنة، يعمل في بيع البلوك (الطوب المخصص لبناء الجدران).
وبحسب مصادر مقربة من العائلة، فإنه في يوم المجزرة، اتصلت زوجته به وطلبت منه أن يجلب لها جرة غاز منزلي، فأخبرها أنه كان لديه نقل سيارة من الطحين إلى أحد المخابز في الزاهرة، وقال لها أنه انتهى، وسيعود الآن ليحضر ماطلبته منه.
وأضافت "عند وصوله إلى الحي قبضوا عليه على حاجز النسرين في بداية حي التضامن واتصلت به زوجته بعد ربع ساعة لتجد أن هاتفه مغلق وخارج نطاق التغطية وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى حين نشر الفيديو الذي كشف المجزرة".
ووثق تحقيق، أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في "مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية" في جامعة أمستردام، الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته.
وكشف التحقيق، أن جريمة الحرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية"، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.
وأشار التحقيق إلى أنه "عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب".
ويقع حي التضامن خارج البوابة الجنوبية لمدينة دمشق القديمة، على أطراف حي الميدان الدمشقي، وإلى الجنوب الغربي من حي باب شرقي الذي يعتبر قلب الحياة الليلية الصاخبة لمدينة دمشق.
ومع انطلاق التظاهرات في مختلف أحياء دمشق في ربيع العام 2011، شهد الحي احتجاجات سلمية، ليرد النظام على ذلك عبر إنشاء "مجموعات الشبيحة"، وهي ميليشيات قامت بقمع الاحتجاجات بطريقة شديدة العنف.