الخابور - متابعات
أعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، يحيى العريضي، أمس الاثنين، انسحابه من اللجنة الدستورية السورية و"مسارها العبثي"، وذلك في اليوم الأول من الجولة السابعة لمباحثات اللجنة في جنيف.
وقال العريضي، في بيان، إن العالم يشهد تطبيقا حرفيا وعمليا للرؤية الروسية لأي حل سياسي يمكن أن ترعاه أو تقدمه في سوريا، مؤكدا أنه "رفض منطق غضّ الطرف عمّا ارتكبه نظام الأسد من مجازر بدعم وتشجيع من روسيا وإيران، والإفلات من العقاب، وعرقلة جهود الوصول للحل السياسي على أساس القرارات الدولية".
وأوضح أنه رفض مع زملاء له "مقاربة المبعوث الدولي (الخطوة مقابل خطوة)، وخروجها الفاضح على بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن غير بيدرسون يصر على الدعوة لحضور فصلٍ جديد من فصول مسرحية (اللجنة الدستورية) الفاشلة.
وبين أن المقاربة تهدف إلى إضاعة مزيد من الوقت على حساب دماء السوريين، وتمنح النظام فرصة جديدة لتعزيز عنجهيته ومماطلته في مفاوضات اللجنة الدستورية، التي لم تقدّم شيئا للشعب السوري خلال أكثر من سنتين ونصف، عبر مسار طويل من الفشل الذريع.
وتابع: "دأب البعض في مؤسسات المعارضة السورية على التفرد والإقصاء، وتسيير المؤسسات بالاتجاه الذي يريدونه؛ عبر لقاءات "سرية" وتفاهمات وأوراق وصياغات لا نعلم عنها شيئا".
وشدد على أن مقاربة "الخطوة مقابل خطوة" "خيانة" صريحة للشعب السوري، تتنكر لحقوقه، وتعيد تعويم منظومة الاستبداد، مؤكدا أنه لن يتابع في طريق اللجنة الدستورية البائس ومسارها العبثي، والالتفات إلى العمل مع الأمم المتحدة وأمينها العام ودول العالم؛ للعودة إلى القرارات الدولية، وتطبيقها وفق تسلسل البنود الواردة فيها.
واختتمت اللجنة الدستورية السورية اليوم الأول للجولة السابعة من اجتماعاتها، أمس في مدينة جنيف السويسرية، مساء الاثنين، برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وسبق أن قال بيدرسون في مؤتمر صحفي، إن الأطراف المشاركة في الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، سيناقشون 4 بنود أساسية هي "أسس إدارة الدولة"، و"هوية الدولة"، و"رموز البلاد" و"بنية ووظيفة مؤسسات الدولة".