الخابور- ملهم السيد
تعاني مدينة الحسكة من الحاجة الماسة للمياه، ولتعويض النقص تم حفر 30 بئرا في قرية علوك قرب رأس العين بالعام 2010، ترسل إلى الحسكة عبر محطة ضخ كبيرة، وتعتمد المحطة في تشغيلها على الكهرباء القادمة من القامشلي والتي تتحكم فيها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
بعد تحرير مدينة رأس العين وريفها من قبل الجيش الوطني السوري المتحالف مع القوات التركية في عملية نبع السلام، وطرد ميليشيا "ب ي د" من المدينة، بدأت الميليشيا بالتلاعب بالكهرباء التي تغذي محطة الضخ في علوك ما جعل المدنيين في كل الحسكة يدفعون ثمن هذا التلاعب.
وقد توصلت تركيا بصفتها طرف يضمن الجيش الوطني، وروسيا بصفتها طرف يضمن "ب ي د" إلى اتفاق، يقضي بتوصل الكهرباء إلى محطة علوك وكذلك إلى كل منطقة نبع السلام التي تتم تغذيتها من سد تشرين على نهر الفرات قرب منبج والخاضع لسيطرة "ب ي د".
ونص الاتفاق على تزويد ميليشيا "ب ي د" منطقة نبع السلام ب 30 ميجاوات من الكهرباء من سد تشرين، وتشغيل خط الدرباسية القادم من القامشلي لتغذية آبار علوك ومحطة الضخ، وبالتالي تغذية كل من رأس العين والحسكة بالمياه.
لكن ميليشيا "ب ي د" لم تلتزم بالاتفاق حيث لجأت إلى خفض كمية الكهرباء الممنوحة لمنطقة نبع السلام إلى 10 ميجاوات، وهي كمية قليلة لا تكفي لتغطية المنطقة، إضافة لقطع خط الدرباسية بشكل متكرر، ما جعل المدنيين كلهم ضحايا هذه التلاعب وعدم الالتزام بالاتفاق.