الخابور
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استمرار اعتقال ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" للصحفي فراس البرجس من مسكنه في المساكن الشبابية بمدينة الرقة في 8 كانون الأول الماضي، دون إبراز مذكرة رسمية، مع تعرّضه للضرب قبل اقتياده إلى مقر الاستخبارات في شارع النور، حيث مُنعت عائلته من زيارته أو التواصل معه ولم يُسمح له بتوكيل محامٍ.
وأضافت الشبكة أن البرجس نُقل في 16 من الشهر نفسه إلى ما يُعرف بـ “محكمة الإرهاب” في عين العرب/كوباني شمال شرق حلب، دون توضيح رسمي لأساس احتجازه، ووجّهت إليه اتهامات بالتعامل مع مؤسسات إعلامية تابعة للحكومة السورية.
وأشارت إلى أن محكمة الإرهاب تعمل خارج إطار القضاء الطبيعي، مع تعريفات فضفاضة لمفهوم الإرهاب وغياب ضمانات المحاكمة العادلة، ما يجعلها أداة قضائية ذات طابع أمني.
وشددت على أن اعتقال البرجس دون مذكرة قضائية واحتجازه دون عرض على سلطة قضائية مستقلة يعد اعتقالًا تعسفيًا، ومنعه من التواصل مع عائلته أو توكيل محامٍ انتهاكًا لحق الدفاع، فيما يشكل الاعتداء الجسدي أثناء الاعتقال معاملة قاسية ومهينة.
وأكدت الشبكة أن استهداف الصحفيين بسبب عملهم الإعلامي يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي والتعبير ويقوّض الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة، داعية إلى الإفراج الفوري عن البرجس ووقف الاعتقالات التعسفية وضمان حق المحتجزين في التواصل مع ذويهم والمحامين، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية لاحترام حقوق الإنسان وحماية حرية الإعلام.