الخابور
أعلنت محافظة حلب أن حملة التبرعات المخصصة لإعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة جمعت أكثر من 426 مليون دولار خلال ثلاثة أيام، وفق ما صرّح به المحافظ عزام الغريب لوكالة سانا.
وأوضح الغريب أن حملة ـ حلب ست الكل ـ جاءت تعبيرًا عن رد الجميل للمدينة وأهلها، الذين تكبّدوا كلفة باهظة خلال سنوات الثورة، سواء على صعيد الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية والمساكن، أو حجم التضحيات البشرية من شهداء ومصابين.
وسجّلت الحملة في يومها الأول، الخميس، تبرعات بلغت 150 مليون دولار، لترتفع في اليوم الثاني إلى 271 مليون دولار، قبل أن تتجاوز في ختامها حاجز 426 مليون دولار، متفوقة بذلك على حملات مماثلة أُطلقت في محافظات أخرى، من بينها حملة ـ فداء لحماة ـ التي جمعت الشهر الماضي أكثر من 210 ملايين دولار.
وفي مداخلة عبر الاتصال المرئي خلال فعاليات الحملة، وصف الرئيس السوري أحمد الشرع حلب بأنها البوابة الاقتصادية لنهضة سوريا، مؤكدا أنها ستتولى قيادة النشاطين الاقتصادي والتجاري في المرحلة المقبلة، قائلا إن ـ حلب كانت المفتاح والبوابة لكل سوريا ـ.
وشهدت محافظات سورية عدة هذا العام إطلاق حملات مشابهة لدعم إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي، من بينها ـ أربعاء حمص ـ، ـ أبشري حوران ـ، ـ دير العز ـ، ـ الوفاء لإدلب ـ وـ فداء لحماة ـ، في إطار جهود وطنية ومجتمعية متكاملة لإعادة بناء ما دمره النظام البائد.
وتندرج حملة ـ حلب ست الكل ـ ضمن سلسلة مبادرات شهدتها المدينة مؤخرًا، منها ـ لعيونك يا حلب ـ، ـ المليون غرسة ـ لإعادة تأهيل المساحات الخضراء، وـ منورة حلب ـ لإنارة الشوارع الرئيسية، إلى جانب خطة شاملة لإعادة تأهيل الطرقات خلال عام 2026.