الخابور
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن الحكومة ماضية في إخلاء مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا من مواطنيها، محذرًا من أن خطر "الإرهاب" لا يرتبط بجغرافيا أو توقيت محددين، ما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لتجفيف منابعه الإعلامية والمالية والبشرية، خاصة بعد العمليات الأخيرة في سيدني وتدمر وإدلب.
وشدّد الأعرجي، وفق بيان صادر عن مكتبه، على أن تفكيك مخيم "الهول" يشكل أولوية لبغداد لما يحمله من مخاطر على الأمن الوطني والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن السلطات تعمل على نقل آخر مواطن عراقي من المخيم بشكل طوعي.
وأشار إلى أن العراق نجح في إعادة تأهيل ودمج العوائل العائدة ضمن المجتمع، معتبرًا أن هذا الملف ذو طابع إنساني بالدرجة الأولى.
جاءت تصريحات الأعرجي خلال لقائه رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال جوزيبي دراغون، بحضور قائد بعثة الحلف في العراق، اللواء كريستوف هينتزي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وتقديم المشورة.
وكان الأعرجي قد أعلن سابقًا عزم السلطات العراقية إعادة جميع الأسر العراقية من مخيم "الهول" خلال الأشهر الستة المقبلة، تمهيدًا لإغلاق المخيم بشكل كامل بعد استكمال عمليات النقل.
وفي 3 كانون الأول الجاري، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن وجود 4 آلاف عراقي في مخيم "الهول" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد مغادرة الدفعة 31 قبل يومين.
