الخابور
شهدت منطقة الجزيرة السورية خلال الأيام الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في نشاطات الشبان والنشطاء المعارضين لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د).
وتجلت هذه النشاطات في كتابة عبارات مناهضة للميليشيا على جدران الشوارع والمقرات الرسمية، لتصل أحيانًا إلى الأنفاق التي تبنيها الميليشيا في المدن الواقعة تحت سيطرتها.
وتوسعت هذه الظاهرة بعد قرار ميليشيا "ب ي د" منع الاحتفال بذكرى عيد التحرير في مناطق سيطرتها، حيث عبّر مئات الأشخاص عن رفضهم للقرار وتمسكهم بوحدة سوريا، من خلال رفع قصاصات ورقية والتقاط صور لها في مناطق متفرقة من الجزيرة، تضمنت رسائل تؤكد الاحتفال بذكرى التحرير وسقوط الأسد.
كما قام آخرون بخط عبارات مناهضة للميليشيا على المقرات العسكرية والمدنية والمدارس، حتى وصل الأمر إلى كتابة شعارات مناهضة للميليشيا داخل أحد أنفاقها العسكرية، ما يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه سيطرتها ويعيد إلى الأذهان بدايات الثورة السورية، حين كان ما أطلق عليهم السوريون "الرجل البخاخ" يقومون بخط عبارات مناهضة للنظام على جدران الأبنية والشوارع.
وفي المقابل، كثفت ميليشيا "ب ي د" عمليات ملاحقة المدنيين والنشطاء، وفرضت بناء الحواجز ونشر الدوريات لمنع هذه النشاطات، خاصة مع اقتراب مهلة تنفيذ اتفاق 10 آذار بين الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، قصد مظلوم عبدين، التي تقودها الميليشيا.